قدّم رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك تبرعات مالية بقيمة 15 مليون دولار للرئيس الأميركي دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لرأب الصدع مع البيت الأبيض بعد أيام من خلاف علني بينه وبين ترامب.
ووفق موقع "أكسيوس"، فإن هذه التبرعات وُزعت بواقع 5 ملايين دولار لكل من لجنة العمل السياسي المؤيدة لترامب MAGA Inc، وصندوق قيادة مجلس الشيوخ الجمهوري، وصندوق قيادة الكونغرس، وذلك في أواخر حزيران الماضي.
ويكشف التسلسل الزمني للأحداث أن العلاقة بين ماسك وترامب شهدت تقلبات حادة خلال أسابيع قليلة؛ إذ عبّر ماسك في 27 أيار عن خيبة أمله من مشروع قانون ترامب المعروف بـ"القانون الكبير والجميل"، محذرًا من أنه سيزيد العجز في الموازنة ويضر بمشروعه الرقمي (DOGE)، قبل أن يستقيل في اليوم التالي من رئاسة المشروع ويوجّه انتقادات حادة لترامب بلغت حد الدعوة لعزله في 5 حزيران.
لكن ماسك سرعان ما بدأ مسار التهدئة، فحذف منشوراته الهجومية، وأجرى اتصالات مع مسؤولين في البيت الأبيض، ثم تحدث مباشرة مع ترامب في 9 حزيران، ليعترف بعد يومين بأنه "تمادى" في انتقاداته. وبعد أقل من أسبوعين، أرسل التبرعات الثلاثية الكبرى، قبل أن يعود في 30 حزيران ليلوح بتأسيس حزب جديد باسم "حزب أمريكا" في حال أُقر مشروع القانون، ويعلن رسميًا عن تأسيسه في 5 تموز بهدف "إعادة الحرية إلى الناس".
وتشير الإفصاحات المالية إلى أن ماسك قدّم أيضًا أكثر من 45 مليون دولار للجنة America PAC خلال النصف الأول من 2025، وهي لجنة أنشأها لدعم ترامب خلال حملة 2024، وأنفقت مبالغ ضخمة في معركة خاسرة للفوز بمقعد في المحكمة العليا بولاية ويسكونسن.