كتبت الصحافية والناشطة السياسية الأميركية لورا لومر، المعروفة بانتمائها لليمين المتطرف وتأثيرها داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور على منصة "إكس" أن أزمة التدقيق في إدارة ترامب لا تقتصر على الموظفين، بل تشمل أيضاً سفراء الولايات المتحدة.
ولومر، التي برزت في السنوات الأخيرة كشخصية مثيرة للجدل بسبب مواقفها المعادية للمسلمين وترويجها لنظريات المؤامرة، لعبت دوراً مؤثراً في محيط ترامب، حيث أشارت تقارير إلى أنها ساهمت في حملات إقالة لمسؤولين تعتبرهم غير مخلصين داخل الإدارة، ما منحها نفوذاً غير رسمي في دوائر صنع القرار.
وفي منشورها الأخير، تناولت لومر الملياردير وتاجر العقارات توم باراك، الذي يشغل منصب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن في تركيا، متهمة إياه بإعطاء الأولوية للمصالح الإسلامية الأجنبية على حساب القيم الأميركية، وتسهيله للعنف الجهادي بما يقوّض مصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. واعتبرت أن تعيينه في مواقع دبلوماسية حساسة "خيار كارثي" يمكّن التمدد الجهادي، مشيرة إلى افتقاره للخبرة الدبلوماسية أو الأمنية التقليدية، واعتماده على علاقات مالية وسياسية وثيقة مع أنظمة خليجية.
وذكّرت بأن وزارة العدل الأميركية وجّهت لباراك عام 2021 لائحة اتهام بالعمل كوكيل أجنبي غير مسجّل لصالح الإمارات، مستغلاً قربه من إدارة ترامب للترويج للمصالح الإماراتية، عبر اتصالات مشفرة وصفقات مالية غير معلنة مع صناديق سيادية خليجية. ورغم تبرئته عام 2022، قالت لومر إن المحاكمة كشفت حجم ارتباطاته وأثارت تساؤلات حول ولائه.
وفي الملف السوري، اتهمت لومر باراك بمحاولة تلميع صورة الفصائل المرتبطة بالقاعدة، مثل هيئة تحرير الشام، وإعادة تصنيفها على أنها "ميليشيات قبلية" لحماية مجموعات مدعومة من قطر وتركيا. كما اتهمته بتجاهل تحذيرات استخباراتية إسرائيلية حول مجزرة وشيكة ضد المدنيين الدروز في السويداء، وإلقاء اللوم على إسرائيل بدلاً من منفذي الهجوم. وأشارت إلى أن هذه المجزرة شهدت اغتصاباً وتشويهاً وإعداماً لمئات المدنيين على يد قوات الهيئة بقيادة أبو محمد الجولاني، فيما أظهرت الأدلة الميدانية وشهادات الناجين تورط عناصر الهيئة بارتداء زي داعش وأزياء بدوية لتنفيذ عمليات القتل.
وختمت لومر بالدعوة إلى إقالة باراك فوراً من مناصبه الدبلوماسية، معتبرة أن استمراره في تمكين الجولاني يشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي وعلى الأقليات الدينية غير المسلمة في الشرق الأوسط.