أكدت الإدارة الرئاسية التركية، اليوم الأحد، أنه لا توجد لديها معلومات بشأن أي اتفاقية عسكرية مرتقبة مع سوريا أو خطط لإنشاء قواعد عسكرية تركية على أراضيها، وذلك ردًا على تقرير نشرته صحيفة آيدنليك التركية.
وكانت الصحيفة قد ذكرت أن أنقرة ودمشق تستعدان لتوقيع اتفاقية تعاون عسكري بحلول نهاية آب الجاري، تتضمن مساعدة تركيا في تشكيل الجيش السوري وتدريب كوادره، إضافة إلى إنشاء ثلاث قواعد عسكرية داخل سوريا.
وقالت الإدارة الرئاسية التركية لوكالة سبوتنيك: "ليس لدينا مثل هذه المعلومات"، فيما كانت وكالة الأناضول قد نقلت في وقت سابق عن وزارة الدفاع التركية أن دمشق طلبت رسميًا مساعدة أنقرة في تعزيز قدراتها الدفاعية ومحاربة الجماعات المسلحة. وأكدت الوزارة أن الهدف الرئيسي لأنقرة هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية.
وتأتي هذه التطورات في ظل التوترات التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا منتصف تموز الماضي، إثر اشتباكات عنيفة استمرت أيامًا بين مسلحين محليين وفصائل بدوية موالية للحكومة، وأدت إلى مقتل مئات المدنيين والعسكريين.
وفي 16 تموز، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على مبنى هيئة الأركان العامة والقصر الرئاسي في دمشق، بذريعة حماية الطائفة الدرزية، في وقت كانت فيه السلطات السورية قد دفعت بقوات إلى السويداء.
وذكرت قناة تي آر تي التركية أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة فاقمت التوترات بين الحكومة السورية والطائفة الدرزية، داعية "قوات سوريا الديمقراطية" إلى الالتزام باتفاقها مع دمشق. وقد انتهت المواجهات في السويداء بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في 19 تموز، أنهى القتال بين مسلحي العشائر البدوية والفصائل الدرزية.
الـــمــــزيــــــــــد
