قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، أن الولايات المتحدة بدأت حوارًا مع دول آسيوية بهدف أن تصبح المورد الرئيسي لموارد الطاقة إليها، في خطوة وصفها بأنها مشابهة للدور الذي لعبته روسيا سابقًا في أوروبا.
وأوضح رايت: "كانت روسيا أكبر مصدر للنفط إلى دول أوروبا، وكذلك أكبر مصدر للغاز الطبيعي إليها. نناقش الأمر نفسه مع الدول الآسيوية، فيما لا يزال الحوار مع الهند في مراحله الأولى بهذا الصدد". وأكد أن واشنطن تسعى لتكون المورّد الأساسي للطاقة لحلفائها في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في ظل إجراءات تجارية جديدة اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ أصدر في 6 آب/أغسطس قرارًا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع المستوردة من الهند، يسري على البضائع التي تصل بعد 21 يومًا من توقيع المرسوم. وتشمل هذه الرسوم النفط الخام والمشتقات النفطية التي تنتجها "كيانات أخرى"، وسط ترجيحات بأن تُفرض لاحقًا رسوم مماثلة على دول أخرى تستورد النفط من روسيا.
وفي سياق متصل، كان ترامب قد منح موسكو في 14 تموز مهلة 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام مع كييف، قبل أن يختصرها إلى 10–12 يومًا. وهدد، في حال عدم الامتثال، بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع المستوردة من روسيا، إضافة إلى فرض رسوم ثانوية على الدول التي تشتري النفط والغاز وموارد الطاقة الأخرى منها.