المحلية

ليبانون ديبايت
الأحد 10 آب 2025 - 15:20 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"مجدل زون ليست حادثة عابرة"... فرضيات تتسع ومؤشرات مقلقة!

"مجدل زون ليست حادثة عابرة"... فرضيات تتسع ومؤشرات مقلقة!

"ليبانون ديبايت"

لا تزال الصدمة التي أحدثها انفجار وادي مجدل زون – زبقين تتفاعل على المستويين الرسمي والشعبي، بعدما أدت الحادثة إلى إستشهاد ستة عسكريين من فوج الهندسة في الجيش اللبناني أثناء قيامهم بمهمة تفكيك مخلفات حربية في إحدى المنشآت العسكرية، الحادثة، بكل ما تحمله من مأساة، طرحت تساؤلات دقيقة حول توقيتها، ظروفها، ودلالاتها، فهل ما جرى كان مجرد حادث عرضي؟ أم أن هناك خيوطًا غير مرئية قد تشير إلى احتمال الاستهداف المتعمد للجيش؟

الخبير الاستراتيجي، العميد المتقاعد ناجي ملاعب، يوضح في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن "مناطق مجدل زون، طير الحرفا، الناقورة، ووادي العزية تُعدّ مناطق ذات أهمية خاصة بالنسبة لحزب الله، وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المناطق للقصف من قبل العدو الإسرائيلي".


ويشير ملاعب إلى أن "قيادة الجيش اللبناني، وفقًا لتقدير سابق صدر قبل نحو شهر، أعلنت السيطرة على ما بين 90% و95% من البؤر المحتملة لوجود أسلحة في منطقة جنوب الليطاني، وهي المنطقة الواقعة ضمن انتشار قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، حيث لا يُسجّل اعتراض على تحرّك الجيش بموافقة وتنسيق مع عناصر وقيادة حزب الله".


فرضيات عدة... وضرورة انتظار التحقيق


وانطلاقًا من هذا الواقع، يرى ملاعب أن "الجيش اللبناني، بعد قيامه بالكشف على عدد كبير من المناطق، قد يكون تجنّب الدخول إلى بعض المواقع الحساسة التي يُحتمل أن تحتوي على أسلحة دقيقة أو خطرة، أو أنه أجّل الكشف عنها نظرًا لأهميتها بالنسبة لحزب الله، ما قد يعني أن تلك المواقع تُركت للمتابعة بموافقة أو بمواكبة من الحزب".


وفي ما يتعلق بكيفية وقوع الحادث، يطرح ملاعب تساؤلات مهمة: "هل كانت هناك مواكبة من قوات الطوارئ الدولية خلال العملية؟ هل وقع الانفجار داخل الموقع كما أعلن الجيش؟ أم بدأ من الخارج؟ وهل استغل أحدهم فرصة دخول عناصر فوج الهندسة؟"


ويشدد على أن "كل هذه الأسئلة تبقى فرضيات لا يمكن الجزم بها حاليًا، ويجب انتظار نتائج التحقيق الرسمي لتحديد الحقيقة بدقة."


التشويش الإعلامي لا يخدم التحقيق


وينبّه ملاعب من التشويش الإعلامي الذي قد يؤثر سلبًا على التحقيق، قائلاً: "كل ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية من فرضيات واستنتاجات مسبقة، لا يخدم التحقيق، بل قد يؤدي إلى تشويشه أو حرف مساره، لذا من الضروري التعامل مع الأمر بقدر عالٍ من المسؤولية والهدوء".


التوقيت... والرسائل السياسية


وفي ما يتعلق بتوقيت الحادث، يرى ملاعب أنه لا يمكن الجزم بوجود خلفية محددة أو دلالة سياسية مباشرة له، لافتًا إلى أن "تصريحات بعض مسؤولي حزب الله، والتي أكدت على أن "السلاح لن يُسلَّم لإسرائيل، ولكن في المقابل لن نعبث بالسلم الأهلي"، تعبّر بوضوح عن موقف الحزب الثابت، ولا يُفهم منها نية للتصعيد أو التهديد، بل محاولة لضبط الإيقاع الداخلي".


ومع ذلك، يحذّر من أن "تكرار مثل هذه التصريحات على نطاق واسع، وتقديمها في الإعلام وكأنها "إعلان مواجهة"، قد يُسهم في تأجيج التوترات وخلق أجواء من العصبية، ما قد يؤدي إلى أحداث غير محسوبة أو تصعيد غير مرغوب فيه".



تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة