وترتبط هذه الأزمة بشكل مباشر بانقطاع التيار الكهربائي، الذي يؤثر على تشغيل مضخات المياه المغذّية لأحياء المدينة.
ووفق المعلومات، فإن غياب التغذية الكهربائية المنتظمة يؤدي إلى توقف هذه المضخات لساعات طويلة، ما يُسبب انقطاعًا متكرّرًا للمياه قد يستمر لأيام في بعض المناطق.
ولا تقتصر هذه المعاناة على طرابلس فحسب، إذ تتوالى الشكاوى من السكان في عدد كبير من المناطق اللبنانية، حيث يُعاني المواطنون من أزمة مماثلة في انقطاع المياه، وتراجع الضخّ، وغياب أي بدائل فاعلة، وسط عجز البلديات والمؤسسات الرسمية عن إيجاد حلول.
وتُضاف هذه الأزمة اليومية إلى سياق أوسع يتمثّل في شحّ كبير في الموارد المائية، ناتج عن تراجع كميات المتساقطات خلال فصل الشتاء الماضي، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في المخزون الجوفي والسطحي للمياه في معظم المناطق اللبنانية.
ورغم التحذيرات المتكرّرة من الجهات المعنية بالشأن البيئي والمائي، فإن الخطط المستدامة لمعالجة هذه الأزمات لا تزال غائبة أو غير مفعّلة، في ظل غياب التنسيق الجدي بين المؤسسات المعنية.
ومع ارتفاع درجات الحرارة وغياب أي معالجات ملموسة، يعيش المواطنون حالة استنزاف يومي، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة في الأسابيع المقبلة.