أعلن عضو الكونغرس الأمريكي إبراهيم حمادة، عن لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق، في زيارة استمرت 6 ساعات، جاءت مباشرة من تل أبيب، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ عام 1974، حين كان وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر يتنقل مباشرة بين المدينتين في إطار مفاوضات ما بعد حرب أكتوبر.
وقال حمادة، ذو الأصول السورية، إن الزيارة "خطوة تاريخية" لكونها المرة الأولى منذ عقود التي ينتقل فيها مسؤول أمريكي مباشرة من إسرائيل إلى سوريا، مشيرًا إلى أن اللقاء مع الشرع تناول ملفات عدة، أبرزها تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وانضمام سوريا إلى "اتفاقات إبراهام".
بحث حمادة مع الشرع إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى محافظة السويداء، وملف إعادة جثمان الناشطة الأمريكية كايلا مولر، التي اختطفها تنظيم "داعش" عام 2013، إلى عائلتها في ولاية أريزونا.
كما شدد على ضرورة "تصحيح مسار سوريا" في ضوء الأحداث المأساوية الأخيرة في السويداء، مؤكدًا أن بناء دولة موحدة يتطلب ضمان السلام والأمن لجميع المكونات، بما في ذلك المسيحيون والدروز والأكراد والعلويون.
أعرب حمادة عن دعمه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع بعض العقوبات عن سوريا، بهدف مساعدة الشعب والحكومة الجديدة على إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الكونغرس يجب أن يلعب دورًا أساسيًا في ضمان التزام الحكومة السورية بتعهداتها تجاه واشنطن.
وكشف عن مشاركة فريقه في جهود مشتركة بين الوكالات الأمريكية للتحقق من الأوضاع الميدانية في سوريا.
التقى حمادة وزير المالية السوري محمد يسر برنية، حيث ناقشا العلاقات الاقتصادية والمالية بين البلدين، والإصلاحات الجارية في القطاع المالي السوري، وفرص التعاون المستقبلي. كما اجتمع في دمشق بعدد من الوزراء، ومحافظ السويداء مصطفى بكور، والشيخ ليث البلعوس، ومسؤول العلاقات الأمريكية في وزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي، وأعضاء المجلس الأمريكي السوري.