وفي التفاصيل، تحدّث الوالد عن رفض مديرة الروضة تسجيل ابنته في المدرسة، رغم أن العائلة نزحت من بلدة كفركلا جرّاء الحرب الأخيرة.
ووفق ما قاله في الفيديو، فإن المديرة أبلغته أن "لا أماكن متوفرة حاليًا لتسجيل تلامذة جدد"، لكنه أشار بوضوح إلى أن السبب الحقيقي الذي لمّحت إليه المديرة يعود إلى كون ابنته "نازحة"، ما اعتبره تمييزًا غير مقبول في مؤسسة تربوية رسمية.
الحادثة أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت يُفترض أن تكون فيه المدارس الرسمية، لا سيما في مراحلها الأولى، ملجأً تربويًا مفتوحًا أمام كل طفل على الأراضي اللبنانية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها البلد.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي عن إدارة المدرسة حتى الآن لتوضيح الأسباب التي دفعت المديرة إلى اتخاذ هذا القرار، لكن اللافت في القصة ليس فقط مضمون الرفض، بل المفارقة بينه وبين الرسالة الإنسانية المُعلّقة على باب مكتب المديرة.
وقد وجّه الوالد نداءً إلى وزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، مطالبًا إيّاها بالتدخّل لمحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف، وضمان حق الأطفال في التعليم، بعيدًا عن أي خلفيات مناطقية أو سكانية.
وفي وقت تتوسّع فيه التحديات أمام المدارس الرسمية مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يبقى التحدّي الأكبر هو الحفاظ على المدرسة كمؤسسة تربوية جامعة، لا تُقصي أحدًا، ولا تُقفل أبوابها أمام من يحتاجها.