تتصاعد حملة المقاطعة الرياضية لإسرائيل عالمياً رداً على حربها على غزة، لتشمل أندية ولاعبين واتحادات دولية، ما يعكس تحولاً متزايداً في الموقف العالمي منذ السابع من تشرين الأول 2023.
قبل أيام، تراجع نادي فورتونا دوسلدورف الألماني عن التعاقد مع المهاجم الإسرائيلي شون فايسمان، بعد موجة غضب جماهيرية على خلفية تصريحات دعا فيها إلى إبادة الفلسطينيين. وأفادت صحيفة "بيلد" بأن النادي ألغى الصفقة فور وصول اللاعب إلى المدينة، رغم اقترابه من خوض أول حصة تدريبية.
وتضاف هذه الواقعة إلى سلسلة من الخطوات المشابهة، منها إنهاء شركة "بوما" الألمانية عقد رعايتها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي نهاية عام 2024، بعد حملة ضغط استمرت 5 سنوات قادتها حركة المقاطعة (BDS)، وشارك فيها مئات الأندية والنشطاء عالمياً.
كما انسحب نادي القادسية الكويتي في أيلول 2024 من مواجهة فريق إسرائيلي في بطولة عالمية لكرة القدم الشاطئية دعماً لغزة، ورفض اللاعب النرويجي أولي ساتر عرضاً للانضمام إلى مكابي حيفا، مبرراً قراره باعتبارات أخلاقية. وفي حزيران 2025، أعلن الاتحاد الأردني لكرة السلة انسحاب منتخب الشباب من مواجهة إسرائيل في بطولة كأس العالم، في خطوة لاقت تأييداً شعبياً واسعاً.
هذه المقاطعة بدأت تترك آثاراً اقتصادية واحترافية على المؤسسات الرياضية الإسرائيلية، وفق ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي أشارت إلى اضطرار الأندية للبحث عن أسواق أقل تنافسية، وصعوبة استقطاب المواهب الأجنبية، وتراجع الإيرادات نتيجة غياب استضافة البطولات الدولية، إلى جانب زيادة النفقات بسبب اضطرار الفرق لخوض مبارياتها خارج البلاد.