المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 13 آب 2025 - 16:21 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

لاريجاني يقرع أبواب بيروت من جديد... والمشهد لم يعد كما كان!

لاريجاني يقرع أبواب بيروت من جديد... والمشهد لم يعد كما كان!

"ليبانون ديبايت"

في توقيت دقيق لا يخلو من الرمزية، وصل المسؤول الإيراني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني إلى بيروت، حاملاً معه ما يبدو أنه محاولة جديدة لإعادة تدوير النفوذ الإيراني في لبنان، وسط تصعيد نووي وضغوط دولية متزايدة، فهل بات لبنان مجددًا ورقة على طاولة المفاوضات الكبرى؟

الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، د. خالد الحاج، يرى في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "مع زيارة لاريجاني إلى لبنان اليوم، نستذكر 9 أيلول 1984، حين زار قائد القوات البرية الإيرانية مواقع الحرس الثوري في بعلبك، ووعد بعد عبور كربلاء: "سنصل إلى جانبكم لنُزيل إسرائيل"، وبعد فترة قصيرة، بدأت عملية "إيران-كونترا"، التي مكّنت طهران من الحصول على أسلحة إسرائيلية لمواجهة العراق، في درس استراتيجي واضح عن قدرة إيران على تحويل الصراعات الإقليمية إلى أدوات لتحقيق مصالحها".


ويشير إلى أن "اليوم، تتكرر الدروس بصياغة جديدة. إيران تواجه آلية السناب باك، التي ستُعيد فرض العقوبات تلقائيًا إذا لم تُخفّض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 60% قبل نهاية الشهر، هذا اختبار استراتيجي جديد لطهران، لاختبار حدود مصالحها الإقليمية والاقتصادية، وقدرتها على إدارة ملفها النووي دون تقديم تنازلات مجانية. كل شيء محسوب بدقة".


ويوضح أن "إيران تحاول اليوم إعادة الملف اللبناني إلى طاولة المساومات، بعدما أُخرج من قبل الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، وهي تسعى لاستغلال دورها في لبنان كورقة ضغط مقابل مكاسب غربية في ملفها النووي، هذه المحاولة لم تأتِ من فراغ، بل تُعدّ محاولة لتعويض خسائر متلاحقة في المنطقة، ورفع مستوى المساومات أمام القوى الغربية، إلا أن الواقع يُظهر أن هذه الخطوة جاءت متأخرة، بعد سلسلة خسائر سياسية، عسكرية واقتصادية".


ويشدّد على أن "لبنان لم يعد لإيران الساحة ذات النفوذ الكبير الذي كانت تتمتع به سابقًا، وصحيح أن طهران تحاول رفع سقف المساومة، لكنها تواجه واقعًا مختلفًا، فالقوى الغربية والعربية أصبحت أقلّ تساهلًا، والخسائر المتتالية للسياسة الإيرانية تجعل من أي محاولة لإعادة تدوير الملف اللبناني كورقة ضغط، محاولة محدودة التأثير، ومرتبطة بنتائج المفاوضات النووية".


ويختم الحاج: "باختصار، إيران تحاول إدارة مصالحها ضمن حدودها الاستراتيجية عبر المساومة على لبنان، لكنها تواجه اختبارًا مزدوجًا، أولًا في الملف النووي، وثانيًا في قدرتها على تحويل لبنان إلى أداة ضغط، بعد أن فقدت كثيرًا من أوراق النفوذ التقليدية في المنطقة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة