أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدى استعداداً، خلال محادثاته مع قادة أوروبيين، لأن تكون الولايات المتحدة وحلفاؤها جزءاً من منح أوكرانيا ضمانات أمنية لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأضاف ماكرون أن ترامب، في مكالمة ضمت قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استبعد بوضوح انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، معتبراً أن ذلك يمثل إحدى العقبات الرئيسية أمام أي اتفاق سلام مع موسكو.
وتأتي هذه التصريحات قبل القمة المرتقبة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة في ولاية ألاسكا، والتي سيبحث خلالها الجانبان، وفق الكرملين، تسوية الأزمة الأوكرانية، إلى جانب قضايا "السلام" و"الأمن" وملفات دولية مهمة والتعاون الثنائي.
وسيجري اللقاء قرابة الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (19:30 بتوقيت غرينيتش)، يعقبه مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيسين.
وفي موازاة ذلك، وصل زيلينسكي إلى لندن لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بعد أن أجرى اتصالات هاتفية مع ترامب وزعماء أوروبيين، أعربوا عن ثقتهم في أن واشنطن ستسعى إلى وقف إطلاق النار بدلاً من فرض تنازلات على كييف.
لكن ترامب أرسل رسائل متضاربة، إذ أشار إلى إمكانية تنظيم قمة ثلاثية مع زيلينسكي وبوتين بعد لقائه بالرئيس الروسي، فيما حذّر في الوقت نفسه من نفاد صبره تجاه بوتين.
وأعرب زيلينسكي عن أمله بأن يكون "وقف إطلاق نار فوري" هو الموضوع الرئيسي في لقاء ألاسكا، محذراً من أن التصعيد الروسي في الأيام الأخيرة، إلى جانب استبعاده من حضور القمة، يثير مخاوف من احتمال التوصل إلى اتفاق يفرض تنازلات مؤلمة على أوكرانيا.
وفي سياق التصعيد الميداني، أطلقت أوكرانيا، الخميس، عشرات المسيّرات على الأراضي الروسية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص واندلاع حرائق في منطقتين جنوبي روسيا وإصابة مصفاة نفط، رداً على الهجمات الصاروخية والمسيّرة اليومية التي تشنها موسكو على المدنيين الأوكرانيين.