المحلية

ليبانون ديبايت
الجمعة 15 آب 2025 - 07:02 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

تحدي سحب الذرائع الإسرائيلية...

تحدي سحب الذرائع الإسرائيلية...

"ليبانون ديبايت"

التحدي الكبير الذي تواجهه الساحة الداخلية، يختلف عن أي تحدٍ آخر في المرحلة المقبلة، إذ يحاول لبنان الوصول إلى نتيجة عملية على صعيد المطالب الأميركية الثابتة منذ عملية "طوفان الأقصى"، والمتعلقة بضمان زوال التهديد الذي تتذرع به إسرائيل من أجل التمادي في انتهاكاتها واعتداءاتها على لبنان.


وفي هذا المجال يتحدث الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب عن الأهداف الأميركية المتصلة بهذا العنوان، فيكشف أنه "قبل من العدوان البري على لبنان، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي 400 غارة خلال يومين ، فقضى فيها ومن خلال المعلومات التي يمتلكها، على الكثير من منصات إطلاق الصواريخ، والقادة المشغلين لهذه الصواريخ والعتاد الحربي، ولكن إيران أثبتت أنها أعطت حزب الله تحديدا،ً ما تمتلكه من أسلحة وتقنيات حديثة، تؤكد صحة الكلام عن وصول الصواريخ إلى ما بعد بعد حيفا".


وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يتحدث العميد ملاعب عن "ثلاثة أنواع من المسيّرات لدى الحزب، أربكت إسرائيل بحيث اضطرت مروحياتها للتواجد بشكل دائم في الأجواء من أجل التعامل مع هذه المسيّرات التي تختفي وراء الجبال ثم تظهر في مكان آخر وتتحرك بحسب حركة الأرض، بمعنى أنها غير مرتبطة بأي مشغّل أو بجهاز تحديد المكان، ومنها المسيّرة التي نجحت في الوصول إلى غرفة نوم نتنياهو."


وبالتالي، يشير العميد ملاعب إلى أن "كل هذه التقنيات قد جُربت، ولكن هناك أسلحة صاروخية مهمة جداً وتقنيات أكثر أهمية ما زال يمتلكها حزب الله، كما أن حركة الأرض الجبلية في لبنان تختزن الأسلحة، والتي حاولت إسرائيل في الفترة الماضية تنفيذ غارات جوية لتدميرها إنما من دون نتيجة، حتى بعد قصف المواقع نفسها أكثر من 3 مرات ".


وبناءً عليه، يكشف ملاعب عن "قناعة إسرائيلية بأن هناك أنفاقاً للأسلحة لم تصلها بعد وبأنها عجزت عن القضاء على الأسلحة التي تشكل خطراً عليها رغم القصف، بدلالة النفق الذي تمّ اكتشافه قرب الناقورة، وفي منطقة دمّرها الإسرائيلي بشكل كبير ثم ظهرت فيها مدافع وراجمات صواريخ، بحيث باتت الذريعة بأنه إذا كان السلاح مخزناً في منطقة قريبة من الحدود جنوب الليطاني وتخضع لمراقبة القوات الدولية، فما هي الحال إذن في الداخل"؟


ويلفت ملاعب إلى أن "إسرائيل تستغل الإعلان الأميركي في 8 أوكتوبر عندما زارها الرئيس السابق جو بايدن وقال إن واشنطن لن تترك إسرائيل تحت التهديد، فالتهديد ليس من غزة بل من الشمال أي من جنوب لبنان، وبالتالي من المحور، ولكن اليوم لم يعد هناك من محور لكن ما زالت بعض الأسلحة وإذا ما بقيت، فهي قد تحيي مقاومة مُربكة لإسرائيل، لذلك عجزت إسرائيل بالغارات وبالتوغل البري عن القضاء على السلاح، وهي لن تعاود التوغل البري لأنه صعب".


لذلك يأتي "كل هذا الإصرار الأميركي على الجيش اللبناني" كما يشير ملاعب الذي يوضح أن "الأمر لا يتعلق بالأسلحة الخفيفة أو المتوسطة، فإسرائيل لا تريدها لأنها تُربك الساحة اللبنانية وهذا ما تريده إسرائيل، بل الإصرار يستهدف الأسلحة الحديثة والمتطورة التي زودت بها إيران حزب الله، والتي لم يستطع الطيران إنهاءها ولن تخوض إسرائيل معركة برية للقضاء عليها ولذلك يأتي ضغط الأميركي، الذي أعطى الضمانة لإسرائيل بأنه لن يبقيها تحت التهديد ولذلك فهو مصرّ على إنهاء هذا التهديد".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة