أعلن مركز معلومات الشرطة في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران، مقتل أحد أفراد دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي خلال اشتباك مع مسلحين في مدينة إيرانشهر.
وجاء في بيان صدر اليوم السبت، ونقلته وكالة "إرنا"، أن دورية من قوى الأمن الداخلي اشتبكت مساء الجمعة مع مسلحين "مخلّين بالنظام العام والأمن" في ساحة "الشهيد أميني فرد" في إيرانشهر، مشيراً إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد إصابتهم، فيما استشهد أحد عناصر الدورية خلال المواجهة.
وتُعد محافظة سيستان وبلوشستان، المحاذية لحدود أفغانستان وباكستان، من أكثر المناطق اضطراباً في إيران، حيث تشهد بين الحين والآخر مواجهات دامية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة، إضافة إلى شبكات تهريب المخدرات. وغالباً ما تُتهم جماعات معارضة مسلحة ذات طابع عرقي أو مذهبي بالوقوف وراء هذه العمليات، وعلى رأسها تنظيم "جيش العدل"، الذي صنّفته طهران منظمة إرهابية.
ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة على هجوم استهدف مبنى محكمة في المحافظة، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة نحو 20 آخرين. وقد ألقت السلطات الإيرانية بالمسؤولية عن الهجوم على تنظيم "جيش العدل"، الذي ينشط في هذه المنطقة منذ سنوات ويشن عمليات متفرقة ضد القوات الإيرانية.
وتسلّط هذه الأحداث الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها طهران في سيستان وبلوشستان، حيث يتداخل العامل الأمني مع ملفات حساسة مثل تهريب المخدرات عبر الحدود، والصراع مع جماعات مسلحة معارضة، ما يجعل المحافظة إحدى أكثر المناطق توتراً في إيران.
الـــمــــزيــــــــــد
