اقليمي ودولي

euronews
الأحد 17 آب 2025 - 13:47 euronews
euronews

إدارة ترامب تشدد معايير التجنيس: "السمعة الأخلاقية" شرط أساسي

إدارة ترامب تشدد معايير التجنيس: "السمعة الأخلاقية" شرط أساسي

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشديد الرقابة على طلبات الحصول على الجنسية، بعدما أوعزت وكالة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية (USCIS)، وهي الجهة الفيدرالية المسؤولة عن نظام الهجرة القانوني، لموظفيها بضرورة مراجعة عوامل إضافية عند تقييم الطلبات، من بينها امتلاك المتقدمين لـ"سمعة طيبة".


وبحسب القوانين الحالية، يحق للمهاجر الشرعي الحاصل على البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة) التقدم للحصول على الجنسية بعد 3 أو 5 سنوات تبعًا لوضعه، شرط إثبات إجادته اللغة الإنجليزية ومعرفته أصول التربية المدنية، إضافة إلى تمتعه بسمعة حسنة. في السابق، كان معيار "السمعة الطيبة" يقتصر على التحقق من خلو السجل الجنائي للمهاجر من الجرائم الكبرى مثل القتل، جرائم المخدرات أو الإدمان على الكحول. غير أن الإدارة الجمهورية وسّعت هذا المعيار ليشمل، وفقًا لتعبيرها، "أكثر من مجرد مراجعة سطحية تركز على غياب المخالفات".


وبموجب التوجيه الجديد، ستعتمد الوكالة على "تحليل شامل لسلوك المتقدم، التزامه بالمعايير المجتمعية، ومساهماته الإيجابية التي تعكس بوضوح السمعة الأخلاقية الطيبة". وطلبت الوكالة من موظفيها إعطاء "أولوية أكبر" للسمات الإيجابية والمساهمات الفردية، مثل المشاركة المجتمعية، رعاية الأسرة وروابطها، التحصيل العلمي، العمل "المستقر والقانوني"، مدة الإقامة في الولايات المتحدة، والالتزام بدفع الضرائب. كما شددت على مراقبة المؤشرات التي تدل على غياب "السمعة الأخلاقية الطيبة"، ومنها السلوكيات المانعة المحددة في قانون الهجرة الأميركي، مثل المخالفات المرورية المتهورة، التحرش، أو الطلب العدواني.


ونقلت شبكة "CBS" عن المتحدث باسم USCIS، ماثيو تراجيسر، قوله إن هذا التوجيه يمثل خطوة إضافية من إدارة ترامب لـ"استعادة النزاهة" في نظام الهجرة الأميركي. وأضاف: "الجنسية الأميركية هي المعيار الذهبي للمواطنة، ويجب أن تُمنح فقط لأفضل الأشخاص في العالم"، مشددًا على أن التعديلات الأخيرة "تضمن أن المواطنين الجدد في الولايات المتحدة لا يكتفون باعتناق ثقافتها وتاريخها ولغتها، بل يظهرون أيضًا السمعة الأخلاقية الطيبة".


منذ وصوله إلى البيت الأبيض، قاد ترامب حملة واسعة للحد من أعداد المهاجرين ومكافحة الهجرة غير الشرعية. فقد أوقفت إدارته عمليًا قبول اللاجئين، وألغت برامج أُقرت في عهد جو بايدن سمحت بدخول المهاجرين بطرق قانونية، وفرضت قيودًا على منح التأشيرات لبعض الدول، كما شددت إجراءات التدقيق للحصول على مزايا الهجرة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة