أطلق المحامي مجاهد شندب صرخة احتجاج عقب الحريق الذي اندلع في أحراج الضنية واصفاً ما يجري بالجريمة البيئية المروّعة التي تطال أكبر حرش صنوبر في الشرق الأوسط، مؤكداً أنّ ما يحدث لم يعد حادثاً عرضياً بل حريقاً متعمداً يهدف إلى تحويل الأشجار إلى فحم تمهيداً لبيعها ثم الاعتداء على المشاعات والبناء عليها بشكل غير شرعي.
وشدد شندب على أن هذا السيناريو يتكرر سنوياً، داعياً وزارة الداخلية والنيابات العامة والأجهزة الأمنية إلى القيام بواجبها الكامل عبر فتح التحقيقات لتحديد الفاعلين وإحالتهم إلى القضاء ووضع حد نهائي لما وصفه بالمهزلة المتكررة التي تهدد البيئة والملك العام والهوية الطبيعية للمنطقة.
واعتبر المحامي شندب أن الصمت تجاه هذه الاعتداءات يشرّع استمرارها مؤكداً أن حماية الأحراج ليست مطلباً بيئياً فحسب بل واجبًا قانونيًّا ووطنيًّا يفرض تحركاً سريعاً ومسؤولاً قبل فوات الأوان.