استدعت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، السفيرة الإسرائيلية في لندن تسيبي حوتوفيلي، على خلفية موافقة تل أبيب على تنفيذ مشروع استيطاني كبير في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية.
ويأتي الاستدعاء عقب قرار الحكومة الإسرائيلية المضي قدمًا في مشروع الاستيطان المعروف باسم "إي 1" شرق القدس، والذي من شأنه تقسيم الضفة الغربية فعليًا إلى قسمين.
وفي بيان مشترك، دعا وزراء خارجية بريطانيا والاتحاد الأوروبي و20 دولة أخرى إسرائيل إلى التراجع عن الخطة، معتبرين أنها لن تجلب "أي فوائد للشعب الإسرائيلي"، بل "ستقوض الأمن وتؤجج المزيد من العنف وعدم الاستقرار". وأضاف البيان: "لا تزال أمام حكومة إسرائيل فرصة للتوقف عن المضي في خطة إي 1، ونشجعها على التراجع بشكل عاجل".
وكان مشروع "إي 1" مطروحًا منذ أكثر من عقدين، لكنه جُمّد سابقًا بفعل ضغوط أميركية. غير أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي تفرض المملكة المتحدة عقوبات عليه، اعتبر أن القرار "يدفن فكرة الدولة الفلسطينية".
وفي سياق متصل، دعت بريطانيا إسرائيل إلى السماح للصحافيين الأجانب بدخول قطاع غزة، مع استعداد تل أبيب لتكثيف عملياتها العسكرية هناك. وجاء ذلك في بيان مشترك مع 25 عضوًا في "ائتلاف حرية الإعلام"، أكدوا فيه أن "الوصول إلى مناطق النزاع أمر حيوي للصحافيين للقيام بدورهم في تسليط الضوء على الواقع المدمر للحرب"، مدينين في الوقت نفسه "جميع أعمال العنف ضد الصحافيين، والعدد الكبير للغاية من الوفيات والاعتقالات في صفوفهم".