اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
السبت 23 آب 2025 - 08:06 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

عراقجي يفجّر جدلاً: اليورانيوم المخصب "تحت الأنقاض" بعد الضربات الأميركية

عراقجي يفجّر جدلاً: اليورانيوم المخصب "تحت الأنقاض" بعد الضربات الأميركية

أثار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جدلاً واسعاً بعد تصريح لافت حول مصير مخزون بلاده من اليورانيوم المخصب عقب الضربات الأميركية الأخيرة. وقال عراقجي، في حديث نقلته منصة "أكسيوس" الأميركية، أن المخزون "مدفون تحت الأنقاض" نتيجة استهداف منشآت نووية إيرانية خلال الحرب التي اندلعت مع إسرائيل في حزيران الماضي، مؤكداً أن لا وسيلة عملية حالياً لاستخراجه.


هذا التصريح يتعارض مع مواقف سابقة لمسؤولين إيرانيين كبار كانوا قد أكدوا أنّ المخزون نُقل إلى أماكن آمنة قبل الضربات، ما يعزز الشكوك بشأن مدى دقة المعلومات التي صدرت عن طهران في الأسابيع الماضية. ويثير الأمر تساؤلات حول مصير نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، وما إذا كانت إيران بصدد إعادة برنامجها النووي إلى العمل في سرية أكبر بعيداً عن أعين المجتمع الدولي.


في موازاة ذلك، وجّه عراقجي تحذيراً إلى الدول الأوروبية من مغبة تفعيل "آلية الزناد" وإعادة فرض العقوبات على بلاده، معتبراً أنّ هذه الدول "تفتقر للأهلية القانونية والأخلاقية" للجوء إلى مثل هذه الخطوة. وجاء تحذيره خلال اتصالات هاتفية أجراها مع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية، بينما أكدت باريس وجود اتفاق لعقد جولة مفاوضات جديدة الأسبوع المقبل.


لكن، بحسب "أكسيوس"، لم يسفر التواصل عن أي تقدم ملموس، إذ لم يُظهر عراقجي استعداداً للعودة إلى طاولة التفاوض مع واشنطن، ولا نيّة للسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول إلى المواقع النووية. في المقابل، حذّر الأوروبيون من أنّ "الوقت ينفد"، مؤكدين أن استمرار الجمود سيدفعهم إلى إعادة تفعيل العقوبات الدولية المنصوص عليها في اتفاق 2015.


تأتي هذه التطورات وسط أجواء إقليمية متوترة بعد حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، وفي ظل ضغوط متزايدة على طهران لوقف خطواتها النووية، حيث يتقاطع الجمود الدبلوماسي مع تصعيد عسكري وسياسي يجعل الملف النووي الإيراني على حافة مواجهة مفتوحة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة