أكدّت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا ينوي وقف عملية السيطرة على مدينة غزة، وأنه لا يُبدي استعجالاً في ملف المفاوضات حول المحتجزين رغم تصريحاته العلنية بهذا الشأن، بل دخل في جدل مع قيادة الجيش لدفعها إلى تسريع الجدول الزمني للعملية وتغيير اسمها.
وبحسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 الإسرائيلية نير دافوري، بدأ الجيش استعداداته الميدانية لاقتحام المدينة، حيث تُجري أربعة ألوية تدريبات ومناورات على أطراف غزة المركزية وفي الأحياء المحيطة بها.
ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر عسكري أن الانطباع السائد داخل المؤسسة الأمنية يشير إلى إصرار نتنياهو على المضي بالعملية حتى النهاية، باعتبار أن أي تراجع قد يهدد تماسك حكومته ويؤدي إلى انهيارها.
ويُنظر إلى قرار إعادة تأهيل الوحدات وتعبئة قوات الاحتياط في الثاني من أيلول المقبل، بعد انتهاء العطلة الصيفية، كإشارة واضحة إلى استعداد الجيش لمرحلة أكثر تصعيداً.
في المقابل، أفادت هيئة البث الرسمية «كان» بأن الجيش بدأ بتنفيذ خطة «عربات جدعون 2»، التي تهدف إلى التمهيد لاقتحام مدينة غزة، من خلال تكثيف العمليات العسكرية في حيي الزيتون وجباليا، وهما من أبرز مداخل المدينة شمالاً وجنوباً.