اقليمي ودولي

الجزيرة
الأحد 24 آب 2025 - 12:41 الجزيرة
الجزيرة

المسيّرة التركية التي هزّت الجبهات… ماذا فعلت بروسيا هذه المرة؟

المسيّرة التركية التي هزّت الجبهات… ماذا فعلت بروسيا هذه المرة؟

عادت المسيرة التركية "بيرقدار تي بي 2" إلى واجهة الحرب في أوكرانيا بعد غياب طويل، إذ أكدت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أنّ هذه المسيرة التي وُصفت في بدايات الحرب بـ"كابوس الروس"، شاركت الخميس الماضي في هجوم ناجح أدى إلى إغراق زورق دورية روسي في البحر الأسود قرب منطقة خيرسون.


وأوضحت الصحيفة أنّ الطائرة المسيّرة التركية، التي كانت قد تراجعت تدريجيًا عن خطوط المواجهة بسبب نقص الموارد لدى كييف، نفذت هجومًا دقيقًا بالليزر استهدف زورقًا روسيًا، ما أسفر عن مقتل جميع أفراد طاقمه الخمسة. وقد نشرت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية صورًا للهجوم تظهر "ضربة صاروخية دقيقة ومدمرة" أكدت أنّ مسيرة بيرقدار هي من نفذتها.



سبق أن لعبت المسيرة التي تصنّعها شركة بايكار التركية، وصممت كمسيرة تكتيكية متوسطة الارتفاع وطويلة المدى، دورًا بارزًا في المراحل الأولى من الصراع الروسي ـ الأوكراني، حيث استخدمتها كييف لضرب قوافل أسلحة ومركبات مدرعة روسية. غير أن عددها المحدود (20 مسيّرة فقط لدى أوكرانيا) أدى إلى تراجع حضورها في المعارك الأخيرة، الأمر الذي وصفه الخبراء بأنه "ثغرة مؤلمة" في القدرات الأوكرانية.


وتتميّز "بيرقدار تي بي 2" بجناحين يصل طولهما إلى 12 مترًا، ووزن يقارب 650 كلغ، وقدرتها على التحليق بشكل مستقل لأكثر من 20 ساعة متواصلة. وتستخدم المسيرة ذخائر ذكية من طراز "روكستان مام" موجهة بالليزر، وتتمتع بنظام تصوير متطور يتيح نقل الصور في الوقت الفعلي.


أثبتت المسيرة فعاليتها في أكثر من ساحة نزاع، من ليبيا إلى ناغورنو قره باغ وصولاً إلى أوكرانيا. وقالت مستشارة الدفاع والأمن سيني أوزاكاراساهين إن بيرقدار "برهنت على جدارتها في بيئات قتالية متباينة تمامًا". كما اكتسبت سمعة عالمية لكونها تقدّم "قيمة عالية مقابل سعر منخفض"، إذ يبلغ ثمنها نحو 4.6 ملايين يورو، أي أقل بنسبة 10% تقريبًا من نظيرتها الأميركية "ريبر"، وهو ما جعلها مطلوبة في عدة أسواق عسكرية.


عودة بيرقدار إلى ساحة القتال الأوكرانية تأتي بعد تزايد اعتماد كييف مؤخرًا على المسيرات الانتحارية الغربية والمحلية في مواجهة التفوق الجوي الروسي، ما يعكس محاولة الجيش الأوكراني استعادة بعض التكتيكات التي أثبتت نجاحها في بداية الحرب. ويؤشر ذلك إلى أنّ الطائرة التركية قد تستعيد مكانتها كعنصر حاسم في حرب الاستنزاف المستمرة منذ شباط 2022.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة