في هذا الإطار، يشرح المتخصّص في الأحوال الجوّية الأب إيلي خنيصر، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، مسار المنخفض وتأثيراته، مؤكدًا أنّ لبنان أمام حالة عدم استقرار جوية قصيرة لا تتجاوز 8 إلى 13 ساعة، لكنها ستكون "غنيّة بالأمطار"، وقد تشكّل بداية لمسار جوي مختلف خلال الأسابيع المقبلة.
ويشير خنيصر إلى أنّ المنخفض يتشكّل من شمال البحر الأحمر ويتوسّع تدريجيًا نحو فلسطين وجزء من الأردن، قبل أن يدخل الأجواء اللبنانية ويتابع طريقه نحو سوريا. ورغم قصر مدّته، إلا أنّ فعاليته تُعدّ واضحة، مع نشاط متوقع بين فجر وصباح يوم غد الثلاثاء.
وبحسب تقديرات الرادار وكثافة الغيوم والرطوبة والعواصف الرعدية، يتوقّع خنيصر الهطولات التالية:
الجنوب: 25–30 ملم
البقاع الغربي و البقاع الأوسط: 10–17 ملم
الشوف – كسروان – المتن الأعلى: 15–17 ملم
الساحل بين الدامور وبيروت: 17–20 ملم
المرتفعات الغربية: 20–26 ملم
البقاع الشمالي: 7–12 ملم
طرابلس وجوارها: 20–25 ملم
عكار: 20–27 ملم
ويقدّر احتمال توزّع الهطولات بين 50 و60%، مع تأثير لافت على الجبال الغربية والمناطق الساحلية الشمالية والوسطى والجنوبية.
انخفاض إضافي في الحرارة… وثلوج فوق 2060 متر
ومع ظهر الثلاثاء، تنخفض الحرارة على مستوى طبقة 700 hPa إلى نحو –3 درجات، ما يسمح بتساقط الثلوج بدءًا من ارتفاع 2060 متر وما فوق، مع تراكمات خفيفة تقدَّر بين 7 و10 سنتيمترات على ارتفاعات تتراوح بين 2070 و2100 متر.
ما بعد المنخفض… بداية لمسار جديد؟
ويرجّح الأب خنيصر أن يتحسّن الطقس بعد انتهاء هذه الحالة السريعة، لكنّ لبنان قد يكون مقبلًا على سلسلة منخفضات جوية مطلع كانون الأوّل، ما قد يعيد انتظام الموسم المطري والثلجي خلال القسم الأول من الشهر.
الـــمــــزيــــــــــد
