أكد وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الدكتور كمال شحادة، أن "زيارة الوفد السوري إلى لبنان تأجلت وسيُحدد لها موعد لاحق"، مشيراً إلى أن الزيارة كانت مخصصة لبحث ملفات عدة أبرزها النازحون السوريون، وترسيم الحدود وضبط التهريب، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأوضح شحادة في حديث إلى "راديو سبوتنيك" أن "لا اتفاق سياسياً مسبقاً في هذا المجال"، لافتاً إلى أن ما يجري هو بداية لمسار جديد يعيد الدولة اللبنانية إلى دورها السياسي الطبيعي، فيما يأتي الإطار السياسي الشامل في مرحلة لاحقة.
وبشأن ملف النازحين، أكد أن وزارة الشؤون الاجتماعية أعدّت خطة نالت موافقة مجلس الوزراء وبدأ تنفيذها، موضحاً أن "العلاقات اللبنانية – السورية جزء من إعادة الاستقرار للمنطقة"، وأن المفاوضات تشمل ملفات أساسية مثل ترسيم الحدود اللبنانية – السورية وتحديد الحدود مع إسرائيل، بما فيها قضية مزارع شبعا.
وأضاف أن "المسار مرتبط أيضاً بورقة الموفد الأميركي توم باراك التي تتعلق بإعادة ترسيم الحدود، وبمساعدات من الدول الصديقة، وعلى رأسها السعودية"، مشدداً على أن كل ذلك يصب في اتجاه الاستقرار.
وعن جولة الوفد الأميركي، أوضح شحادة أن "الخيار اتُّخذ لإنقاذ لبنان ووقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الأسرى والتحرير، وصولاً إلى إعادة الإعمار"، مشيراً إلى أن الملفات الملحة يمكن معالجتها بالتوازي عبر الوزارات المختصة.
أما في ما يتعلق بربط ملف النازحين بالموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، فشدّد شحادة على أنه "لا داعي لهذا الربط".