قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، مساء الاثنين، إن فوز ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مجدداً في الانتخابات "سيكون نهاية الصهيونية وانهيار إسرائيل".
وخلال مؤتمر لحزبه "يش عتيد"، شدد لابيد على أن إسرائيل أمام "الفرصة الأخيرة لإنقاذ الدولة"، مضيفاً: "إذا لم نتحرك الآن، فلن يتبقى شيء لإنقاذه بعد عامين، وستُغلق نافذة الفرصة".
ودعا لابيد إلى إقرار دستور لإسرائيل، إلى جانب مواجهة الفساد وتعزيز حماية الشرطة والمحاكم، معتبراً أن هذه الخطوات باتت ملحة للحفاظ على وجود الدولة.
وفي تصريحات سابقة، طالب لابيد الحكومة الإسرائيلية بالاعتذار عن موت الأطفال في غزة، مؤكداً أن ذلك يخدم مصلحة إسرائيل على الساحة الدولية. كما قال إن هناك خطة وافقت عليها حماس، لكن الحكومة "تتلاعب والمختطفون يموتون"، رافضاً في الوقت نفسه اقتراح تشكيل حكومة جديدة.
بالتوازي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وثيقة سرية أعدها الجيش الإسرائيلي أقرت بفشل عملية "عربات جدعون"، التي انطلقت في مايو الماضي، في تحقيق أهدافها.
وعلى الصعيد الدولي، أعلن وزير الخارجية البريطاني أمام البرلمان أن حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر عازمة على المضي قدماً في الاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا لم تستجب إسرائيل لشروط لندن الثلاثة: وقف إطلاق النار في غزة، اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الصراع، ووقف خطط الضم في الضفة الغربية. وأوضح أن القرار النهائي سيُبحث بعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 أيلول/سبتمبر.
تصريحات لابيد تأتي في سياق أزمات داخلية حادة تواجه حكومة نتنياهو، مع تصاعد الانتقادات الشعبية والدولية لسياسته في غزة، وفشل العمليات العسكرية في تحقيق نتائج ملموسة. وفي المقابل، يشكّل تحرك بريطانيا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية جزءاً من ضغوط أوروبية متزايدة على تل أبيب، ما يعكس عزلة متنامية لإسرائيل على الساحة الدولية.