أكد الوزير السابق رشيد درباس أنّ قرار الحكومة اللبنانية تكليف الجيش وضع خطة لحصر السلاح بات واقعاً سياسياً لا يمكن تجاوزه، حتى لو لم يُستخدم العنف لتنفيذه.
وقال درباس في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط": "بات حزب الله مقتنعاً أن هذا القرار أصبح أمراً واقعاً محلياً وإقليمياً، حيث إن الوضع السياسي القائم يجعله غير قادر على البقاء في حالة الإنكار، لا سيما مع الدعم الداخلي الواسع من مختلف القوى، حتى من بعض حلفائه، إضافة إلى الدعم الخارجي".
وأضاف: "اليوم باتت الدولة هي التي تفاوض وتمسك بزمام الأمور بعدما كانت مجرد وسيط بين حزب الله والموفدين الدوليين"، مشدداً على أنّ الحكومة ليست قلقة رغم الحملة التي يتعرض لها رئيسها نواف سلام.
وأشار درباس إلى أن اتصالاته مع مسؤولين حكوميين أظهرت تمسك كل من رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة بالمضي قدماً في تنفيذ القرار، مؤكداً أنّ "الوضع يحتاج إلى العقلانية، خصوصاً في ظل الضغوط التي يتعرض لها لبنان، ولا سيما من جانب إسرائيل".