حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، من أنّ أي قوات غربية تُنشر في أوكرانيا ستُعتبر "أهدافاً مشروعة" للجيش الروسي، مؤكداً أنّ موسكو لن تقبل مطلقاً بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال بوتين، خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي: "إذا انتشرت قوات أياً كانت هناك، وخصوصاً الآن فيما تجري معارك، سننطلق من مبدأ أنها ستكون أهدافاً مشروعة للجيش الروسي".
وأشار الرئيس الروسي إلى أنّ موسكو هي "المكان الأمثل" لعقد لقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكداً أنّ روسيا ستضمن "الأمن والسلامة للوفد الأوكراني بنسبة 100%".
وأضاف أنّ "روسيا سوف تمتثل بالكامل لاتفاقات السلام بشأن أوكرانيا عند التوصل إليها"، مشدداً على أنّ "القضايا الأمنية الخاصة بأوكرانيا لا يمكن معالجتها بمعزل عن أمن روسيا".
من جهته، اتّهم الكرملين الأوروبيين بـ"عرقلة" جهود التوصل إلى حل للنزاع، في وقت تواصل الدول الأوروبية الداعمة لكييف البحث في الضمانات الأمنية الممكن تقديمها في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّ "الضمانات الأمنية لأوكرانيا لا يمكن أن تأتي عبر قوات عسكرية أجنبية".
ويأتي ذلك بعد محادثات أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، مع قادة أوروبيين ضمن تحالف يضم نحو 30 دولة معظمها أوروبية، حيث ناقشوا الضمانات الأمنية التي يمكن توفيرها لكييف وسبل زيادة الضغط على موسكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وعلى هامش الاجتماع في باريس، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، فيما طالب القادة الأوروبيون واشنطن بفرض عقوبات إضافية على روسيا. وكان ترامب قد أعرب أخيراً عن "خيبة أمل كبيرة" ببوتين، ملمحاً إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على موسكو إذا لم تُبدِ تجاوباً مع جهود السلام.