أكد مستشار الرئيس الأوكراني ميخايل بودولياك، في حديث إلى قناة "العربية" السبت، أنّ كييف لا تزال متمسكة بالحصول على ضمانات أمنية في أي اتفاق سلام محتمل مع موسكو. وقال: "الضمانات الأمنية مهمة جداً بالنسبة لنا، ونريد أن تشمل تزويدنا بمقاتلات ودفاعات جوية".
ودعا بودولياك إلى تشديد العقوبات على روسيا لدفعها نحو مسار السلام، متهماً إياها بعرقلة المفاوضات، وأضاف: "نريد وقف الحرب في أسرع وقت، لكن روسيا لا تريد الذهاب إلى المفاوضات وترفض التفاوض على مستوى القمة". وأكد أنّ "التحرك الأميركي مهم في هذه الفترة"، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يتفهم موقف أوكرانيا".
وتزامنت هذه المواقف مع تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشبكة "إي بي سي"، حيث رفض اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة موسكو للتفاوض، قائلاً: "لا أستطيع الذهاب إلى موسكو بينما تتعرض أوكرانيا للقصف الصاروخي اليومي، يمكنه هو أن يأتي إلى كييف للتفاوض حول وقف النار". وجدد زيلينسكي التأكيد أنّ بوتين لا يسعى لأي لقاء جدي في ظل استمرار الحرب.
من جانبه، أشار بوتين إلى أنّ الاتفاق مع كييف على القضايا الرئيسية "غير ممكن حالياً" بسبب ما وصفه بـ"صعوبات قانونية وتقنية".
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد علّق من البيت الأبيض خلال استضافته مشرعين جمهوريين، بالقول إنّ "وقف حرب أوكرانيا يزداد صعوبة"، لكنه شدد على الإنجازات التي حققتها إدارته خلال سبعة أشهر.
وفي سياق متصل، عقد قادة التحالف الداعم لأوكرانيا الخميس اجتماعاً في باريس حضره بعضهم حضورياً وآخرون عبر الفيديو، بمشاركة ترامب، لبحث الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف. ويضم "تحالف الراغبين" قرابة 30 دولة، معظمها أوروبية، تواصل دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية المستمرة منذ العام 2022. وعلى هامش الاجتماع، التقى الرئيس زيلينسكي في باريس المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف.