صرّح وزير الخارجية البيلاروسي مكسيم ريجينكوف أنّ السياسيين الأوروبيين أصبحوا "رهائن للوضع الذي أوجدوه بأنفسهم"، متهماً بروكسل بإثارة المشاعر وتحويل الاتحاد الأوروبي إلى "حصن محاصر".
وفي تعليقه على محاولات الاتحاد الأوروبي عرقلة تسوية النزاع في أوكرانيا، قال ريجينكوف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، الأحد: "لقد جرّ هؤلاء السياسيون بلدانهم وشعوبهم إلى وضع معقّد. ضخّوا أموالاً طائلة في دعم أوكرانيا وشنّوا حملات سياسية ضد روسيا، لكن الأهداف لم تتحقق. واليوم يُطرح السؤال: أين العوائد؟ هل في عسكرة القارة على حساب التنمية الاجتماعية والاقتصادية؟".
وأشار الوزير إلى أنّ الأموال التي أُنفقت لم تُترجم إلى استقرار أو مكاسب ملموسة لشعوب أوروبا، بل أدّت إلى "إغراق القارة بدعوات سياسية مناهضة لروسيا، وتراجع مستويات المعيشة، وتراجع الإنفاق على البنية التحتية والمشاريع الاجتماعية".
ولفت ريجينكوف إلى أنّ نظيره الروسي سيرغي لافروف وصف الزيارة الأخيرة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى دول مجاورة لبيلاروسيا بأنها "مسرحية"، معتبراً أنها لم تكن سوى محاولة لتأجيج المخاوف وتغذية مشاعر الحصار.
وأضاف الوزير، "اليوم نشهد حملة واسعة النطاق لعسكرة بلدان الاتحاد الأوروبي، حيث تُنفق المليارات على التسليح بدلاً من التنمية. السياسيون في بروكسل يلجأون إلى هذا النهج لتبرير إخفاقاتهم ولإرضاء جماعات الضغط العسكرية – الصناعية، فيما يدفع المواطن الأوروبي الثمن من مستوى معيشته وحياته اليومية".