أمن وقضاء

ليبانون ديبايت
الأربعاء 10 أيلول 2025 - 12:15 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"كابوس" خطير يطارد الكثيرين في لبنان… والنجاة تبدأ بخطوة واحدة: بلّغوا فوراً!

"كابوس" خطير يطارد الكثيرين في لبنان… والنجاة تبدأ بخطوة واحدة: بلّغوا فوراً!

"ليبانون ديبايت"

تتزايد في لبنان ظاهرة الابتزاز الإلكتروني، وهي وإن لم تكن جديدة، إلا أنها تتسع يوماً بعد يوم مع تطور التكنولوجيا وسهولة اختراق الحسابات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. والابتزاز يعني إجبار شخص على القيام بفعل ما أو الامتناع عنه، عبر التهديد بكشف أسرار أو معلومات محرجة، أو حتى التلويح بإلحاق أضرار مادية ومعنوية به.

بين الرضوخ والمواجهة


كثير من الشابات يقعن ضحايا لهؤلاء المجرمين، ومن شدة الخوف على سمعتهن، يرضخن لمطالب تبدأ عادة بمبالغ مالية صغيرة لتتطور لاحقاً إلى أرقام أكبر، أو حتى إلى طلبات غير أخلاقية. الأخطر أن بعض المبتزّين يستعملون صوراً أو تسجيلات غير موجودة أصلاً، بل يتم تركيبها بوسائل رقمية متطورة، ما يجعل الضحية مقتنعة بأن الفضيحة حتمية لا مفر منها.


"ليبانون ديبايت" كان قد أضاء أمس على قضية خطيرة بعنوان: "ابتزاز وتهديد… رجل ستيني يستهدف "العشرينيات" ويبتزهن بصور فاضحة!". في تلك الحادثة، رضخت الضحية لمطالب المبتز بعدما أقنعها أنّه صوّرها داخل غرفتها بمساعدة فتاة تسكن معها في الفوييه، فأرسلت له 200 دولار على أمل إنهاء الكابوس. لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تصاعدت الوقاحة إلى حد مطالبته بإقامة علاقة غير أخلاقية معها.


ناجية واجهت المجرم


اليوم، وفي حادثة جديدة، برزت قصة فتاة لبنانية يمكن وصفها بـ"الناجية"، لأنها اختارت المواجهة بدلاً من الاستسلام. الفتاة (ل.م)، التي تعمل في مجال العقارات وتستخدم حسابها على "تيك توك" للتسويق العقاري ونشر نصائح حول الاستثمار وشراء المنازل، فوجئت بتعرض حسابها للقرصنة.


المجهول الذي استولى على الحساب لم يكتفِ بالتهكير، بل تواصل معها عبر "واتساب" وبدأ يبتزها بمبلغ 200 دولار، مهدداً بتدمير سمعتها وخسارتها لعملها. غير أنّ ردّ الفعل كان مختلفاً هذه المرة: الفتاة لم تخضع، بل واجهته بشجاعة، فقامت بتوثيق المحادثات ونشرتها علناً على "فيسبوك"، كاشفة رقم المبتز وأسلوبه. وبدلاً من أن تخسر سمعتها، حظيت بتضامن واسع، كما تمكنت بمساعدة مختصين من استرجاع حسابها.


رسالة واضحة للضحايا


هذه القصة تحمل رسالة أساسية: الفارق كبير بين الضحية التي استسلمت فخسرت مالها وكرامتها، والفتاة التي واجهت فخرجت أقوى ووضعت حداً للمجرم.


القوى الأمنية تؤكد أنها تتعاطى بجدية مع قضايا الابتزاز الإلكتروني، وأن الشكاوى تُقدَّم بسرية تامة حفاظاً على كرامة الضحايا، وبالتالي فإن الخوف من "الفضيحة" لا مبرر له.


المجرمون يتجوّلون بيننا وقد يكونون من أقرب الناس إلينا، لكنّ مواجهتهم وعدم الرضوخ لهم هو السبيل الوحيد للنجاة. الرسالة للجميع: لا تسمحوا لأحد بابتزازكم… بلّغوا فوراً، فالقانون إلى جانبكم والمجتمع يتضامن معكم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة