اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الخميس 11 أيلول 2025 - 07:58 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

هل تحوّلت قطر ساحةً ل"تنفيس" الإحتقان الإقليمي؟

هل تحوّلت قطر ساحةً ل"تنفيس" الإحتقان الإقليمي؟

"ليبانون ديبايت"


تقف المنطقة أمام مرحلة غامضة عنوانها خلط أوراقٍ على نطاقٍ واسع، بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر، لكن من دون أن ينزلق الوضع إلى مواجهات إقليمية. هذا ما يجزم به مصدر دبلوماسي، متابع لمسار التوتر المتصاعد على المسرح الإقليمي بفعل التصعيد الإسرائيلي في أكثر من ساحة من غزة إلى سوريا فلبنان واليمن وصولاً إلى قطر.


ويكشف المصدر الدبلوماسي المتابع ل"ليبانون ديبايت"، عن منحى جديد لطريقة التعامل مع العدو الإسرائيلي في المرحلة المقبلة، وكذلك لطريقة التعامل أيضاً مع حركة "حماس".


ويلاحظ المصدر الدبلوماسي، أنه بالنظر إلى دولة قطر من زاوية مختلفة، فهي دولة "وسيطة" تحظى بثقة كل الأطراف، وقد منحتها الولايات المتحدة الأميركية مع مصر، الثقة للتصرّف بحرية في موضوع محاولة إنهاء الحرب في غزة.

لكنها ليست المرة التي تتعرض فيها قطر للإستهداف، يضيف المصدر الدبلوماسي، الذي يشير إلى استهدافها من إيران أولاً ثم إسرائيل ثانياُ، ما جعلها مركزاً لأي"تنفيسة" للوضع الإقليمي المُحتقن والصراعات في المنطقة، وذلك خارج فلسطين المحتلة.


ومن هنا، يوضح المصدر، أن "الإيراني نفّس أزمته خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل في قطر باستهداف الأميركيين في قاعدة العديد، وكذلك فعل الإسرائيلي، رغم أن هدف الضربة الإسرائيلية كان قياديي حركة "حماس"، الذين كانوا في تركيا قبل يومين، وقبلها في مصر وفي ماليزيا، وعجزت إسرائيل عن استهدافهم في تركيا، ولم تستهدفهم أيضاً في مصر بسبب خلافاتها الكبيرة معها، فكانت قطر هي الهدف.


ورداً على سؤالٍ حول أبعاد الضربة الإسرائيلية، يؤكد المصدر الدبلوماسي، أنها "غير معروفة، وإن كان الهدف هو رفض إسرائيل دور الدوحة ووساطتها وغياب الثقة بحياديتها، علماً أن قطر تسعى لنزع الإجرام الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى".


في المقابل، يتحدث المصدر، عن وجوب حصول تحوّلٍ في موقف قيادة "حماس"، ويرى أنه " عليهم أن يتخلوا عن تعنّتهم، فيما الشعب الفلسطيني يواجه الإبادة، وحتى أن إسرائيل تستعجل الترانسفير في غزة، بينما كان من الممكن إحباط هذا المخطّط الإسرائيلي في محطات سابقة من خلال التوصل إلى تفاهمات مع الحركة على إدارة قطاع غزة".


ويضيف المصدر أن حركة "حماس" ما زالت تراهن على ورقة الرهائن، بينما بنيامين نتنياهو، وضعهم في عداد الموتى، وحديثه عن إعادتهم ليس أكثر من بروباغندا الحرب، فهو يعتمد معهم قانون هانيبعل الذي ينصّ على عدم القيام بأي خطوة لاسترجاعهم.


وبالتالي، يؤكد المصدر أنه بينما تعتبر "حماس" أنها تملك ورقة مهمة بمواجهة إسرائيل وتساوم عليها، فإن نتنياهو سيصل إلى النتيجة التي تريدها من الحرب، وسيدفع الشعب الفلسطيني أثماناً باهظة جداً. ويخلص المصدر إلى أنه على قادة "حماس" أن يكونوا براغماتيين، من أجل تجنيب الشعب الفلسطيني ما يواجهه من نكبةٍ كما في العام 48، ومن أهوالٍ لا يُمكن وصفها من أي ناحية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة