في هذا السياق، وصف العميد المتقاعد جورج نادر في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"المجنون"، معتبراً أنّه يتصرّف بلا أي اعتبار للقوانين أو القيم. وقال: "كيف يجرؤ على استهداف دولة قطر، وهي الحليف الأبرز لأميركا والوسيط المقبول بين حماس وإسرائيل من الجانبين؟ أيعقل أن يقصف مركز الوساطة؟".
وانتقد نادر الموقف العربي قائلاً: "لم نرَ أي دولة عربية تهدد ولو شكلياً بسحب سفيرها من إسرائيل، أقلّه تهديداً رمزياً. فإسرائيل لم تستهدف حزب الله الذي يصنّفونه بالإرهابي، بل استهدفت قطر نفسها".
مخاطر على المنطقة ولبنان
ورأى نادر أن "ضرب قطر رسالة خطيرة، إذ إن نتنياهو يمكن أن يضرب الأردن أو مصر أو أي دولة أخرى متى شاء".
أما عن تداعيات ما جرى على لبنان، فاعتبر أنّ "حزب الله مطالب بقراءة جدّية للوضع، فكما لم يقف أحد مع قطر، من سيقف مع لبنان؟ الاستنكارات لا تُجدي، والوضع خطير للغاية".
وأضاف: "إسرائيل ستستمر في التصعيد، لا أحد يردعها. حزب الله الذي يقول إن قوته ردعية لم يتمكّن من حماية لبنان، والدولة عاجزة. فما هو الحل؟".
الحلول الممكنة
وبحسب نادر، "لم يعد هناك من خيار سوى المسار الدبلوماسي، فربما نستطيع أن نصل إلى حلول تحمينا، بعد أن تبيّن أن السلاح لم يحمِ لبنان".
خطر العودة إلى الحرب
وختم نادر، قائلاً: "لا شيء يمنع من العودة إلى الحرب. قرار الحكومة بحصر السلاح من دون مهلة زمنية واضحة هو قرار "خنفشاري"، ويبدو كأنه محاولة لتأجيل المشكلة فقط. الإسرائيلي سيستغل هذا الأمر ليقول إن الدولة اللبنانية لا تريد أو لا تستطيع حصر السلاح، فيتخذها ذريعة لشنّ الحرب الكبرى. الوضع دقيق وخطير للغاية".