أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أنّ الوزير ماركو روبيو سيتوجّه السبت إلى إسرائيل، قبل أن ينضم لاحقاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى بريطانيا الأسبوع المقبل.
وأوضح الناطق باسم الخارجية، تومي بيغوت، أنّ زيارة روبيو ستتناول مع القادة الإسرائيليين الأهداف العملياتية لعملية "عربات جدعون 2" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة، إلى جانب بحث الجهود الأميركية لمواجهة ما وصفه بالتحركات المناهضة لإسرائيل، بما فيها الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية.
وأضاف بيغوت أنّ روبيو "سيؤكد مجدداً التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وضمان عدم سيطرة حركة حماس على غزة مرة أخرى"، مشيراً إلى أنّ الوزير الأميركي سيلتقي أيضاً عائلات الرهائن الإسرائيليين للتشديد على أنّ إعادتهم تشكّل "أولوية قصوى" لواشنطن.
وتأتي هذه الزيارة وسط توتّر متصاعد في الشرق الأوسط بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على الدوحة التي استهدفت قادة من حركة حماس، إضافة إلى إعلان إسرائيل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
وبحسب تقارير إسرائيلية، بينها القناة 12، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعرض أمام روبيو خططاً لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بدءاً من تشرين الأول المقبل عبر وسائل "جواً وبحراً"، بعدما ناقش مخطط التهجير في جلسة حكومية أخيرة. وأفادت القناة بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سبق أن فتحت قنوات اتصال مع دول عدة لبحث استقبال الفلسطينيين.
في موازاة ذلك، تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على "إعلان نيويورك" الذي يهدف إلى إعادة الزخم لحل الدولتين. وينصّ الإعلان، الذي صاغته فرنسا والسعودية وسبق أن وقّعت عليه 17 دولة، على ضرورة إنهاء حكم حماس في غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية بدعم والتزام دوليين، تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
غير أنّ نتنياهو كرر موقفه الرافض لحل الدولتين، مؤكداً: "لن تكون هناك دولة فلسطينية"، في وقت تشدد فيه واشنطن على رفض استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس.