المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 14 أيلول 2025 - 10:39 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

غسان سلامة: لبنان لم يكن يتيمًا بعد انفجار 4 آب والدولة اعترفت بالتقصير

غسان سلامة: لبنان لم يكن يتيمًا بعد انفجار 4 آب والدولة اعترفت بالتقصير

رعى وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة حفل اختتام مشروع "بيريت BERYT" لإعادة تأهيل المساكن المتضررة في بيروت وإنعاش الصناعات الثقافية والإبداعية، الممول من الصندوق الائتماني للبنان والمنفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) ومنظمة اليونسكو، في حديقة الرميل، بحضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود، القائم بأعمال رئيس برنامج UN-Habitat في لبنان هيروشي تاكاباياشي، المنسق المقيم للأمم المتحدة عمران ريزا، مدير مكتب البنك الدولي في لبنان إنريكي بلانكو أرمس، المستشار جاد تابت، ومدير القطاع الثقافي في المكتب الإقليمي لليونسكو جو كريدي.


أكد سلامة في كلمته "أهمية التعاون الوثيق بين الدولة والمجتمع المدني لتجاوز أي كبوة تواجه لبنان"، مشددًا على أنّ "لبنان لم يكن يتيمًا بعد انفجار 4 آب، إذ سارعت الدول الصديقة والمنظمات الدولية لمساعدته، فيما اعترفت الحكومة الحالية بالتقصير الذي أدى إلى هذه الجريمة، وقدّمت الدعم لعائلات الشهداء، ليس فقط لتعويض الأضرار المادية، بل أيضًا لتخفيف آلامهم الإنسانية".


وكشف سلامة أنّ المديرية العامة للآثار أنجزت بعد أيام قليلة من الانفجار مسحًا شاملًا بيّن أنّ 640 مبنى أثريًا تضررت، بينها نحو 50 مبنى آيل للسقوط، و50 آخر بحاجة عاجلة إلى تدعيم. وأوضح أنّ كلفة ترميم الأبنية الأثرية وحدها بلغت 300 مليون دولار، فيما تتخطى كلفة إعادة إنعاش القطاع الثقافي بمختلف مؤسساته ومتاحفه وصالات عرضه حاجز المليار ونصف المليار دولار.


وأشار إلى أنّ التعاون الدولي كان حاسمًا، خصوصًا عبر اليونسكو التي أطلقت بعد عشرة أيام من الانفجار مبادرة "لبيروت"، والبنك الدولي الذي قدّم هبات مالية، إضافة إلى مساهمات دول كفرنسا، كندا، ألمانيا وغيرها. وأعلن عن خطوات جديدة، أبرزها تحويل محطة سكة الحديد في مار مخايل التي تضررت من الانفجار إلى مركز ثقافي عام خلال سنة. كما أكد اتخاذ قرار وزاري بمنع هدم صوامع القمح في المرفأ، والإبقاء عليها كشاهد على "الجريمة البشعة".


ولفت سلامة إلى أنّ رئيس الحكومة اعترف باسم الدولة بالتقصير، واعتبر أنّ هذه الخطوة تشكّل سابقة في مسار الاعتراف الرسمي بالمسؤولية. وأكد أنّ "لبنان ليس يتيمًا، بل هو مدعوم من أصدقائه، وهذا ما يظهر جليًا في استكمال مشاريع الترميم بدعم من المؤسسات الدولية".


من جهته، قال القائم بأعمال رئيس برنامج UN-Habitat هيروشي تاكاباياشي إنّ المشروع لم يقتصر على حماية التراث، بل ساعد الأسر المتضررة على العودة إلى منازلها، وأسهم في إعادة إحياء النسيج الاجتماعي والحياة الثقافية في بيروت.


بدوره، اعتبر مدير مكتب البنك الدولي في لبنان إنريكي بلانكو أرمس أنّ "بيريت" شكّل نموذجًا للتعافي الحضري والثقافي المتكامل، بفضل دعم مانحين دوليين بينهم الاتحاد الأوروبي، كندا، ألمانيا، فرنسا، والدنمارك.


أما محافظ بيروت القاضي مروان عبود، فأكد أنّ المحافظة والبلدية عملتا منذ اللحظة الأولى للانفجار على رفع الأضرار ودعم الأهالي، واعتبر أنّ مشاريع مثل "بيريت" شكّلت بارقة أمل وسط أصعب الظروف.


وختم سلامة بتوجيه الشكر إلى جميع الداعمين، مؤكدًا أنّ عشرات المباني ما زالت بحاجة إلى ترميم، ومعوّلًا على استمرار التعاون بين الدولة والمجتمع المدني والهيئات الدولية في السنوات المقبلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة