تصدّر الجدل حول استخدام صخرة الروشة في بيروت واجهة النقاش السياسي بعد إعلان حزب الله عن نيّته إضاءة هذا المعلم البيروتي الشهير ضمن برنامج فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمينه العام السابق السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي السابق السيد هاشم صفي الدين. خطوة الحزب أثارت ردود فعل متباينة، كان أبرزها تحذير النائب فؤاد مخزومي من "استفزاز" يمسّ رمزًا وطنيًا جامعًا للبنانيين.
غرّد مخزومي مؤكدًا أن صخرة الروشة "ليست مساحة للدعاية الحزبية، بل رمز وطني لبيروت الجامعة والهوية اللبنانية المتنوعة". واعتبر أن "محاولة وضع صورة نصرالله على هذا المعلم تمثّل استفزازًا لذاكرة جماعية لكل اللبنانيين وتهديدًا لوحدة العاصمة". وأضاف أنه تواصل مع محافظ بيروت ورئيس المجلس البلدي وتبيّن أنّه لم يصدر أي إذن رسمي بهذا العمل، ما يزيد من خطورته، على حد قوله.
في المقابل، أعلن مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية في حزب الله، الشيخ علي ضاهر، برنامجًا متكاملًا للفعاليات يمتد من 25 أيلول الجاري حتى 12 تشرين الأول المقبل. وأوضح أن اليوم الأول يتضمن إضاءة صخرة الروشة بصورتي نصرالله وصفّي الدين بين الخامسة والسابعة مساءً، تترافق مع فعاليات بحرية.
ويتضمن البرنامج أيضًا زيارات إلى الضريح، وتكريم جرحى معركة البيجر في الأول من تشرين الأول، على أن تُختتم الفعاليات بتجمع كشفي واسع في المدينة الرياضية في بيروت بتاريخ 12 تشرين الأول، وُصف بأنه الأكبر من نوعه في لبنان. كما أعلن ضاهر عن وقفة شعبية في مختلف المناطق اللبنانية بالتزامن مع تجمعات محلية عند الساعة 6:21 مساءً، إلى جانب سلسلة من الأنشطة المرافقة خلال الفترة المحددة.