تعرضت مدينة إيلات (جنوب إسرائيل) مساء الأربعاء لهجوم بطائرة مسيّرة أطلقته جماعة الحوثي، أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصاً، وفق ما أعلنت السلطات الإسرائيلية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنّ رئيس الحكومة تواصل مع رئيس بلدية إيلات إيلي لنكري، وطلب تقوية معنويات السكان، متمنياً "الشفاء العاجل للمصابين". وأضاف البيان أنّ نتنياهو أبلغ عن تنسيقه مع القيادة العليا للجيش لمناقشة سبل تعزيز الردّ والدفاع عن المدينة.
وهدّد نتنياهو الجماعة الحوثية بـ"ضربة قاسية وموجعة"، مؤكداً أن "كل هجوم على مدن إسرائيل سيُواجه برد قوي" بحسب نص البيان.
من جهته، غرد وزير الدفاع يسرائيل كاتس على منصة "إكس" معبّراً عن تضامنه مع المصابين، وقال إن الحوثيين "يرفضون التعلم من إيران ولبنان وغزة" وأضاف أنهم "سيتعلمون بالطريقة الصعبة"، وتابع بأن "من يؤذي إسرائيل سيُؤذى سبع مرات".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن مسيرة سقطت في وسط إيلات نتج عنها إصابات وأضرار مادية، وأنها تجري تقييماً ميدانياً للحادث. وفي تقارير محلية، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن اعتراضين لصاروخين من منظومة القبة الحديدية فشلا في صدّ الطائرة المسيرة، فيما أشارت القناة 13 إلى أن سلاح الجو سيجري تحقيقاً في سبب التأخر في رصد المسيرة والفشل في اعتراضها.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد إقليمي متنامٍ في تبادل الهجمات عبر الحدود وبالمجالات البحرية والجوية، فيما تواصل السلطات الإسرائيلية تحقيقاتها لدى أجهزة الأمن والدفاع لتحديد مصدر الهجوم وسُبل منع تكراره.