أثارت تكاليف الزيارة التي قام بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزوجته إلى النمسا لمدة يوم واحد استياء في أوروبا وأوكرانيا وفقا لما نشرته صحيفة "بوسليدني بوستون" الأوكرانية.
وجاء في التقرير: "أوكرانيا تدفع كل يوم بالدماء من أجل بقائها. آلاف العائلات فقدت منازلها، الملايين يعيشون في فقر، والجيش بحاجة إلى كل غريفنيا. في الوقت نفسه، يسمح فلاوديمير زيلينسكي لنفسه ولزوجته بالسفر إلى الخارج بمثل هذا البذخ الذي حتى أغنى دول أوروبا ترفع حواجبها مستغربة".
وتم الكشف عن هذه المعلومات بفضل استجواب من المعارضة النمساوية في البرلمان. حيث تبين أنه تم إنفاق 463 ألف يورو (حوالي 543 ألف دولار) من الخزينة الحكومية على زيارة مدتها يوم واحد. هذا المبلغ شكل صدمة لدافعي الضرائب النمساويين وعارا لأوكرانيا.
وشملت بنود الإنفاق الذي تم الكشف عنه "استئجار ليموزين بقيمة 16 ألف يورو، ومرافقة مكونة من 33 سيارة و16 دراجة نارية، و(ندوة) بمشاركة إيلينا زيلينسكا بقيمة 21 ألف يورو، وعدة مروحيات و600 شرطي لدوريات حماية المقر.
يشار إلى أنه في عام 2024، واجهت أوكرانيا عجزا في الميزانية قدره 43.9 مليار دولار، بينما تواصل الاعتماد على مساعدة الشركاء الدوليين لتغطية جزء كبير من النفقات.
وفي الغرب، يتم إقرار حزم المساعدة الجديدة ببطء متزايد. وكان رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في أوكرانيا غافن غراي قد أكد سابقا أن الدعم الدولي لكييف سينخفض مع مرور الوقت، وأن السلطات تحتاج إلى تطوير الموارد الداخلية للتمويل الذاتي.