فتح جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تحقيقاً داخلياً في ملابسات "فشل الضربة" التي استهدفت قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة مطلع شهر أيلول الجاري.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يركّز التحقيق على ما وُصف بـ"إخفاق الشاباك في الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة" قبل الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنياً يُعتقد أن كبار مسؤولي حماس كانوا بداخله.
وبحسب التقييمات الأولية، فإن قيادة حماس نجت من محاولة الاغتيال، بينما قُتل مسؤولون من الصف الثاني وعنصر أمن قطري.
وتشير المصادر إلى أن مسؤولين أمنيين عارضوا العملية في هذا التوقيت، إذ تزامنت مع مناقشة حماس لصفقة أميركية مقترحة تشمل الإفراج عن الرهائن ووقف حرب غزة، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصرّ على تنفيذها.
على خلاف العمليات السابقة، جاءت المعلومات الاستخباراتية للغارة من الشاباك لا من جهاز "الموساد"، الذي أشارت تقارير إلى أنه عارض تنفيذ العملية. ويُراجع الشاباك حالياً موثوقية المعلومات التي استندت إليها الضربة، إضافة إلى توصية باستخدام ذخائر دقيقة لم تدمّر المبنى بالكامل، في وقت تواجدت الأهداف في مكان آخر.
في أعقاب العملية، خلصت القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى أنه لا ينبغي لقطر أن تلعب دوراً في إعادة إعمار غزة في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، رغم تقدير الجيش أن الدوحة ما زالت منخرطة في جهود إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن، بما "يعزز سيطرة حماس على القطاع".