يأمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتم الإعلان اليوم عن اتفاق نهائي بشأن غزة خلال لقائه في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة قد تحدد مستقبل العلاقات بين الطرفين.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مستشارين لترامب أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تتجهان نحو صفقة تقوم على خطة الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في غزة"، موضحين أن ترامب وضع نتنياهو أمام خيارين: إما قبول الصفقة أو مواجهة تصدع واسع في علاقته معه.
وأكد أحد المقربين من ترامب أن "رفض نتنياهو سيعني تحميله مسؤولية استمرار الحرب والتجويع وتأخير إطلاق سراح الرهائن".
وفي السياق نفسه، نصح مسؤولون في إدارة ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتركيز على ملف غزة والتوقف عن الخوض في ملفات جانبية، بينها الصحافي تاكر كارلسون، مشيرين إلى أن "ذلك لا يخدم إسرائيل ولا الولايات المتحدة في مسار التوصل إلى اتفاق سلام".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن ترامب "قريب جدا من إنجاز الاتفاق"، مؤكدة أن الإدارة أجرت محادثات مباشرة وغير مباشرة مع حركة "حماس"، بالتوازي مع اتصالات مع قطر التي أدت دور الوسيط. وأضافت: "الرئيس يريد إنهاء الحرب، وقف القتل في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن".
ولفتت إلى أن ترامب عمل خلال الأيام الماضية على تنسيق المواقف مع الحلفاء العرب في نيويورك، في مسعى لردم الفجوات التي لا تزال قائمة مع إسرائيل.
وكان نتنياهو قد التقى في نيويورك المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، في محاولة لتقليص الخلافات بين الطرفين بشأن خطة غزة. مصادر إسرائيلية أكدت أن "الفجوات تقلّصت بشكل كبير"، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" عن أعضاء في وفد نتنياهو أن "هناك نقاطا جوهرية تحتاج إلى تعديل قبل القمة المرتقبة في البيت الأبيض".