المحلية

ليبانون ديبايت
الأحد 05 تشرين الأول 2025 - 07:49 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"كله في التكتيك".. تمرير المرحلة بقرار إيراني ينفذه "حزب الله"

"كله في التكتيك".. تمرير المرحلة بقرار إيراني ينفذه "حزب الله"

"ليبانون ديبايت"


بعد غياب، يعود مجلس الوزراء إلى الإجتماع غداً الإثنين، مع بندٍ أساسي على جدول أعماله، هو الإطلاع على التقرير الأول من سلسلة تقارير، سيقدمه الجيش عن خطوات الشهر الأول حول المرحلة الأولى من خطة الجيش في جنوب الليطاني لحصر السلاح بيد الشرعية.


ويلاحظ الكاتب والمحلل السياسي علي حماده، عدم حصول تقدمٍ كبير في عملية نزع سلاح "حزب الله" في منطقة جنوب الليطاني، مشيراً في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، إلى عدة مواقف من قبل رئيس الجمهورية جوزف عون حول مهمة الجيش، تعتبر أن عدم انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، هو ما يمنع إستكمال نزع السلاح من الجنوب، ما تسبّب بإشكالية في هذا المجال.


ويكشف المحلل حماده، بأن الأميركيين لن يضغطوا على إسرائيل لتنسحب، لأن المطروح هو نزع السلاح في كل لبنان وليس فقط في منطقة جنوب الليطاني، فيما الحزب يستعجل إعادة تطبيع الوضع مع الإبقاء على سلاحه خلف الليطاني، لأنه في التكتيك يعتبر أن لديه الوقت والأرض، من أجل أن يعيد بناء قدرات عسكرية في منطقة عمليات اليونيفيل.


وبرأي حماده، فإن اليونيفيل عاجزة ودورها شكلي، وهناك توافق دولي على أن اليونيفيل فشلت في مهمتها، لأنه كان يفترض بعد حرب 2006 أن تراقب اليونيفيل مع الجيش اللبناني منطقة عملياتها، وأن تمنع بناء قدرات عسكرية فيها، إنما على العكس من ذلك، فقد تمّ بناء قدرات هي الأكبر بين 2006 و2023.


ومع عودة الحكومة إلى الإجتماع الإثنين وطيّ صفحة التباينات بين رئاستي الجمهورية والحكومة، يؤكد حماده أنه لم يكن من تباين حقيقي، لأن الرئاستين متفقتان على الهدف النهائي وهو نزع سلاح "حزب الله"، إنما هناك خلاف حول الأسلوب في التعامل مع هذا الملف، فأسلوب رئيس الجمهورية "إستيعابي"، فيما أسلوب رئيس الحكومة يركز دائماً على التذكير بشكل منهجي بتنفيذ القانون والدستور، وبأن السلاح مرفوض.


والسؤال المطروح بحسب حماده، هو عن "الأسلوب الأفضل"، متحدثاً عن جهدٍ يجري خلف الكواليس من أجل لملمة الوضع بين الرئيسين حول كيفية التعامل مع ملف الحزب، بمعنى آخر، يبدو واضحاً ومن خلال خطاب المسؤولين الإيرانيين الكبار، وجود قرار يدفع الحزب لأن يمرّر المرحلة بأقل خسائر ممكنة، وبأن لا يستفزّ إسرائيل، لكي لا تشنّ عليه حرباً كبيرة كما في العام 2004 وقد قالها الأمين العام الشيخ نعيم قاسم في خطابه بالأمس عندما اعتبر "أنهم كانوا يريدون أن يستدرجونا الى حرب وفوّتنا عليهم هذه الفرصة".


بمعنى آخر، يستنتج حماده بأن "الأمر كله بالتكتيك، فالمهم الآن بالنسبة لطهران، هو الإبقاء على السلاح وعلى الهيكلية العسكرية وعلى الهيكلية الأمنية للحزب، وبالتالي، يبقى إنها حسابات الحزب، إنما ماذا عن الحسابات الإسرائيلية والحسابات الأميركية؟ وهذا هو السؤال الكبير الذي يحتاج إلى إجابات".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة