قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنّ الحلّ الوحيد للأزمة المتعلّقة بالبرنامج النووي الإيراني هو المسار الدبلوماسي، مؤكداً أنّ ما يُعرف بـ"اتفاق القاهرة" لم يعد سارياً في ظلّ التطوّرات الأخيرة التي شهدها الملف النووي.
وأوضح عراقجي، خلال لقائه مع سفراء وممثّلي البعثات الأجنبية في طهران، أنّ الاجتماع جاء بهدف إطلاع الدبلوماسيين على آخر المستجدات المتعلّقة بمحادثات نيويورك وآلية "سناب باك" الخاصة بإعادة فرض العقوبات على إيران، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وشدّد الوزير الإيراني على أنّ "التجربة أثبتت أنّ لا حلّ سوى الحلّ الدبلوماسي لمسألة البرنامج النووي"، مضيفاً: "لقد جُرّبت التهديدات العسكرية وتفعيل آلية الزناد، ولم تحقّق أي نتائج. فكما أنّ الهجوم العسكري ليس حلاً، فإنّ سناب باك أيضاً لا يمكن أن يكون حلاً".
وأشار عراقجي إلى أنّ "ثلاث دول أوروبية اعتقدت أنّ لديها ورقة ضغط عبر آلية سناب باك واستخدمتها، لكن النتيجة كانت واضحة: لم تُحلّ أي مشكلة"، منتقداً في الوقت ذاته دور الدول الأوروبية الثلاث – فرنسا وبريطانيا وألمانيا – التي "أضعفت من دورها في المفاوضات، ما جعل تأثيرها في أي تسوية مستقبلية محدوداً".
وأضاف أنّ "إيران متمسّكة بموقفها الداعي إلى المفاوضات، شرط أن تُجرى بنية صافية ولمصلحة مشتركة للطرفين"، مشدّداً على أنّ "أي شروط مسبقة لم تُطرح رسمياً، وأنّ الحوار يتركّز فقط حول البرنامج النووي الإيراني".
وفي ما يتعلّق بعلاقة إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، كشف عراقجي أنّ "اتفاقاً جديداً تمّ التوصّل إليه بشأن شكل التعاون"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ "اتفاق القاهرة لم يعد سارياً بعد التغييرات الأخيرة وتفعيل آلية سناب باك"، مشيراً إلى أنّ "إيران تواجه الآن واقعاً جديداً يتطلّب قرارات مختلفة".