أعلن قصر الإليزيه اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء الفرنسي الجديد سيباستيان لوكورنو قدّم استقالته، وقد قبلها الرئيس إيمانويل ماكرون رسميًا.
ويُعدّ لوكورنو سابع رئيس وزراء في عهد ماكرون، وجاءت استقالته بعد ساعات فقط من إعلانه تشكيل حكومة ضمّت وجوهًا مألوفة من الإدارة السابقة، في خطوة لم تنجح في تهدئة الأزمة السياسية التي تعصف بفرنسا منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وأثار انسحاب لوكورنو المفاجئ ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية الفرنسية، فيما دعا حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الرئيس ماكرون إلى حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات جديدة، معتبرًا أن الحكومة فقدت قدرتها على الحكم.
وباستقالته اليوم، أصبح لوكورنو أقصر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة خدمةً منذ عام 1958، ما يعكس عمق الارتباك السياسي الذي تواجهه الحكومة الفرنسية في ظلّ انقسامات داخلية وتحديات اقتصادية واجتماعية متزايدة.