أعلن وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو، الخميس، أنّ هناك اتفاقاً على تولي شرطة فلسطينية درّبتها دول عربية وغربية مهمة حفظ الأمن في قطاع غزة، بعد التوصل إلى اتفاق وقف الحرب وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال بارو، خلال مؤتمر صحافي في باريس، إنّ "هناك اتفاقاً على تحقيق الأمن في قطاع غزة على يد شرطة فلسطينية دربتها كندا ومصر والأردن"، موضحاً أنّ هذه القوة "ستتولى الحفاظ على الأمن اليومي في غزة بإشراف دولي".
وأضاف أنّه "ينبغي أن تكون هذه الشرطة مدعومة من قوات دولية لتعزيز الاستقرار"، مشيراً إلى أنّ "هذا الموضوع سيُطرح في الأمم المتحدة في نيويورك للتوصل إلى قرار يُنشئ تلك القوة الدولية ويُحدّد مهامها".
وأوضح الوزير الفرنسي أنّ بلاده ستعمل خلال الأسابيع المقبلة على تعزيز البعثات الفرنسية في غزة لدعم الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أنّ الاجتماع الذي عُقد في باريس بمشاركة وزراء خارجية خمس دول أوروبية وخمس دول عربية هدفه "توحيد الجهود الدولية دعماً للمبادرة الأميركية لإنهاء الحرب في غزة".
وقال بارو: "هناك إرادة تتشاركها جميع الأطراف لإنجاح مبادرة ترامب بشأن إنهاء الحرب"، مشدداً على أهمية أن يكون هناك "أفق سياسي مشترك لليوم التالي لغزة، وهو ما نراه في خطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب".
كما أكّد أنّ فرنسا ستساهم في إنجاح هذه الخطة من خلال إرسال مساعدات إنسانية وتعزيز التعاون الميداني.
وفي افتتاح الاجتماع، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ "الساعات المقبلة ستكون حاسمة في ترسيخ السلام في غزة"، كاشفاً أنّ المباحثات في باريس تبحث إقامة حكم مؤقت لقطاع غزة بوجود فلسطيني دون حركة حماس.
وأضاف ماكرون أنّ "اجتماع باريس يتكامل مع المبادرة الأميركية، والرئيس دونالد ترامب رسم مساراً طموحاً للشرق الأوسط"، متمنياً أن يقود الاتفاق إلى "وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".