اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 14 تشرين الأول 2025 - 07:05 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

قمة السلام تُبدّد حلم إسرائيل الكبرى

قمة السلام تُبدّد حلم إسرائيل الكبرى

"ليبانون ديبايت"


تؤكد مصادر دبلوماسية على تماسٍ مع الملف الفلسطيني أن توقيع وثيقة وقف إطلاق النار في غزة ليس سوى بداية مسارٍ طويل من التجاذبات والمناورات السياسية والعسكرية في آنٍ معاً، خصوصاً في ظل غياب أي ذكر أو إشارة إلى حلّ الدولتين أو الدولة الفلسطينية، وسط التعقيدات التي يواجهها طرفا هذا الاتفاق في إسرائيل وغزة.


وكشفت المصادر الدبلوماسية لـ”ليبانون ديبايت” عن تعقيداتٍ يواجهها فريقا اتفاق وقف النار، من شأنها أن تحدد مساراً معاكساً لما تمّ الاتفاق عليه، وبالتالي قد تعرقل التطبيق عند بدء الإجراءات “على الأرض”.


ومن أبرز هذه التعقيدات، كما تلفت المصادر، الأزمة الداخلية التي يواجهها كلّ من بنيامين نتنياهو وحركة “حماس”، والتي يُتوقع أن تتفاقم مع وقف إطلاق النار. كذلك، فإن الدخول في تفاصيل تطبيق الاتفاق سيفتح الباب واسعاً أمام ظهور تناقضات، خصوصاً في البنود الغامضة التي تتعلق بالسلاح والإدارة التي ستتولى حكم غزة.


وبالنسبة إلى المؤشرات الأولية على هذه العراقيل، تكتفي المصادر بالإشارة إلى الادعاءات الإسرائيلية التي بدأت مبكراً حول الوضع في القطاع، حيث يجري الحديث عن سيطرة حركة “حماس” على الأرض وتجنيد مقاتلين جدد، ما يعكس توجهاً بعدم الالتزام ببند نزع السلاح.


وعليه، فإن الحرب بالشكل الذي كانت عليه على مدى عامين قد انتهت، بحسب تأكيد المصادر، لكنها تستدرك بأن الصراع سيأخذ طابعاً مختلفاً، إذ يُتوقع أن تعاود إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية متفرقة، على غرار ما تقوم به في الضفة الغربية، تحت ذرائع وحجج مختلفة.


وفي الموازاة، ترى المصادر الدبلوماسية أن غياب كلٍّ من نتنياهو و”حماس” عن قمة شرم الشيخ يحمل دلالاتٍ بالغة الأهمية، ويشير إلى صعوبة المرحلة المقبلة في غزة، خصوصاً وأن الحلول المطروحة في القمة لا تتماهى مع توجهات الطرفين الغائبين، وفي مقدمها مشروع “السلام” في المنطقة الذي يُنهي عملياً فكرة “إسرائيل الكبرى”.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة