في هذا السياق، أوضح رئيس اللجنة الوطنية للأمراض الجرثومية، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ ميكروب "السودوموناس أيروجينوزا" هو جرثومة معروفة في الأوساط الطبية، وعادةً ما تنتقل بين المرضى داخل المستشفيات، إلا أنّها موجودة أيضًا في الطبيعة، خصوصًا على المسطحات المائية وفي الأماكن الرطبة. وتتميّز بقدرتها العالية على مقاومة عدد كبير من المضادات الحيوية المستخدمة في علاج الالتهابات الجرثومية.
وأشار البزري إلى أنّ "هذه الجرثومة، بحسب بيان وزارة الصحة العامة، تمّ عزلها من بعض العينات المائية التي خضعت للفحوص"، موضحًا أنّها "قد تُسبّب التهابات في مناطق مختلفة من الجسم حسب موقع الإصابة".
وأضاف: "من المفترض ألا تكون هذه الجرثومة موجودة في مياه الاستخدام البشري، سواء المخصّصة للشرب والطهو أو للاستحمام. وبالتالي، فإنّ بيان وزارة الصحة وقرار الوزير بالإنابة واضحان لجهة اكتشاف الجرثومة خلال الفحوص المخبرية".
وختم البزري مشدّدًا على أنّه "يتعيّن على الشركة المعنية، التي وُجدت الجرثومة في منتجاتها، أن تتخذ الإجراءات السريعة والمناسبة لمعالجة الوضع. هذا الموضوع قابل للحل، ويمكن استعادة سلامة المياه بسرعة عند تطبيق الخطوات التصحيحية المطلوبة".
وفي انتظار نتائج الفحوصات الجديدة التي ستصدر عن وزارة الصحة، والبيان الصحافي الذي ستدلي به شركة "تنورين" ظهر اليوم، يبقى على المواطن اللبناني أن يتعامل مع المسألة بحذر ووعي، إلى أن تتبيّن الحقيقة الكاملة حول سلامة المياه ومصدر التلوّث.