صرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ بلاده لا تزال مهتمة باللقاء مع روسيا والتحاور معها، بالرغم من العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل"، وهما من أكبر شركات النفط الروسية.
وقال روبيو للصحافيين: "ما زلنا نرغب في لقاء الروس، وسنظل دائمًا مهتمين بالحوار إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق السلام".
من جهته، قال وزير الخارجية المجري بيتر سييارتو إنّ لديه "أخبارًا سيئة لجماعة الضغط المؤيدة للحرب، وأخبارًا جيدة لمن يسعون إلى السلام"، موضحًا أنّه "بعد اجتماعي مع وزير الخارجية ماركو روبيو، أصبح من الواضح أن الولايات المتحدة لم تتخلَّ عن عقد قمة بودابست للسلام. التحضيرات لا تزال جارية، والسؤال الوحيد يتعلق بالتوقيت لا بالنية".
أتى قرار العقوبات الأميركية، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة، كآلية ضغط على الكرملين بسبب "غياب التزام جدي من بوتين بعملية سلام تنهي الحرب في أوكرانيا"، وذلك عقب هجمات روسية ليلية أودت بحياة سبعة أشخاص بينهم طفلان، وإلغاء الاجتماع الذي كان مقررًا الأسبوع المقبل بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في المجر.
ورغم إعلان واشنطن إلغاء الاجتماع بين الزعيمين، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنّ التحضيرات للقمة لا تزال مستمرة، مشيرة إلى أنّ فريق بوتين يعمل على تفاصيل "الجدول الزمني والصيغ وتسلسل الخطوات"، بحسب نائب الوزير سيرغي ريابكوف، الذي اتهم "الخصوم بمحاولة تقويض فرص عقد القمة".
ومن شأن العقوبات المفروضة على الشركتين الروسيتين أن تقطع ارتباطهما بالنظام المصرفي الأميركي والمؤسسات المالية، ما يعني فعليًا منعهما من التعامل بالدولار الأميركي، تحت طائلة الملاحقة القضائية والغرامات المشددة في حال المخالفة.
وفي المكتب البيضاوي، قال الرئيس دونالد ترامب خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الذي قام بزيارة عاجلة إلى واشنطن لدعم أوكرانيا: "ألغينا الاجتماع مع الرئيس بوتين، لم أشعر بأنه مناسب"، مضيفًا: "لم أشعر بأننا سنصل إلى الهدف المنشود، لذلك ألغيته، لكننا سنفعل ذلك في المستقبل".
وتابع ترامب: "هذه عقوبات هائلة، كبيرة جدًا، تستهدف أكبر شركتين نفطيتين لديهم، ونأمل ألا تستمر طويلًا، ونأمل أن تُحلّ الحرب قريبًا".