اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 27 تشرين الأول 2025 - 19:48 العربية
العربية

"الأسطول الشبح"... ناقلات روسية تُقلق خليج فنلندا

"الأسطول الشبح"... ناقلات روسية تُقلق خليج فنلندا

رُصدت في خليج فنلندا خلال أسبوع نحو ثلاثين ناقلة نفط تُشكّل جزءًا من ما يُعرف بـ"الأسطول الشبح" الذي تلجأ إليه روسيا لتجنّب العقوبات الغربية، وفق ما ذكر التلفزيون الفنلندي العام.


وخلال أسبوع من تشرين الأول الجاري، رصدت القناة 31 سفينة مدرجة على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، تنتمي إلى هذا الأسطول الذي ينشط في الممرّ البحري الضيّق في بحر البلطيق.


وتستخدم روسيا هذه السفن، التي يصعب غالبًا تحديد هويّتها أو تبعيتها الفعلية، لمواصلة تصدير نفطها الخام رغم العقوبات الغربية.


وقال ميكو هيرفي، المسؤول عن الأمن البحري في خفر السواحل الفنلنديين، لوكالة "فرانس برس" إنّ هذا العدد ليس مفاجئًا، مضيفًا، "الشحنات الروسية في خليج فنلندا بلغت مستوى ما كانت عليه قبل الحرب (في أوكرانيا)، ما يعني أنّ الأسطول الشبح يشكّل القسم الأكبر من حركة الملاحة".


الأسبوع الماضي، أضاف الاتحاد الأوروبي أكثر من 100 ناقلة نفط إلى لائحته السوداء ضمن حزمة جديدة من العقوبات، مانعًا هذه السفن من الوصول إلى الموانئ الأوروبية أو الاستفادة من خدماتها، في حين يسعى التكتّل إلى تعزيز قدرة الدول الأعضاء على تنفيذ عمليات تفتيش بحرية تستهدف هذه السفن.


ووفق خبراء تحدّثوا للتلفزيون الفنلندي العام، فإنّ السفن المعنية تنقل النفط الخام ومنتجات مكرّرة مثل الوقود والديزل، وتَرْسو خصوصًا في ميناءي أوست-لوغا وبريمورسك الروسيين على شواطئ البلطيق، ما يجعلها بمثابة "قنبلة موقوتة بيئيًا".


وحذّر هيرفي من أنّ خطر وقوع حوادث بيئية في بحر البلطيق وخليج فنلندا بلغ مستوى عاليًا، عازيًا ذلك إلى الحالة المتردّية للسفن القديمة في الأسطول الشبح وإلى التشويش على نظام الملاحة العالمي.


وبيّنت التقارير أنّ فقط ستّ سفن من بين السفن التي تمّ رصدها يقلّ عمرها عن 15 عامًا، فيما أكّد المسؤول الفنلندي أنّ أي تسرّب نفطي محتمل سيكون باهظ الكلفة على بلاده.


ويُعدّ بحر البلطيق، شبه المغلق، من أكثر المسطّحات المائية حساسية بيئيًا، إذ تحيط به دول صناعية وزراعية هي: ألمانيا، بولندا، روسيا، فنلندا، السويد، الدنمارك، ودول البلطيق الثلاث، فيما يشكّل مضيق الدنمارك الرابط الوحيد بينه وبين المحيط الأطلسي، وهو معروف بمياهه الضحلة وملوحته المنخفضة، ما يجعله عرضة للتبدّلات المناخية والتلوث البحري.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة