حذّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أنّ الحكومة قد تفقد "حقها في البقاء" بعد قرار العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد شنّت غارات عنيفة على القطاع منذ مساء الثلاثاء حتى صباح الأربعاء، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وذلك بعد اتهام حركة حماس بخرق وقف إطلاق النار.
وفي وقت لاحق من صباح الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي وقف الهجمات والعودة إلى الهدنة، الأمر الذي أثار اعتراض بن غفير، الوزير اليميني المتطرّف.
وكتب بن غفير في منشور على حسابه عبر منصة "تلغرام" بعد الإعلان: "مرة أخرى تقتل لنا حماس جنديًا أثناء وقف إطلاق النار، ومرة أخرى يختار رئيس الوزراء إنهاء الحدث بمفهوم الردّ المتناسب والعودة الفورية إلى وقف إطلاق النار، مع استمرار إدخال المساعدات الإنسانية، بدلًا من العودة إلى الحرب الكاملة".
وأضاف، "أذكّر رئيس الوزراء بالتزامه بتحقيق جميع أهداف الحرب. فإذا قرّر التخلي عن هدف تفكيك حماس واكتفى بانتصارٍ شكليٍّ وتفكيكٍ صوريٍّ، مع الاستمرار في سياسة ما قبل 6 تشرين الأول وبقاء حماس فعليًا، فلن يكون للحكومة حقّ في البقاء."
يُذكر أنّ بن غفير، إلى جانب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يُعدّان من أبرز معارضي اتفاق وقف الحرب في غزة، وغالبًا ما دعوا إلى استئناف الهجمات العسكرية على القطاع.
وكان نتنياهو قد أمر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء بتنفيذ ضربات على قطاع غزة، فيما اتهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس حركة حماس بمهاجمة القوات الإسرائيلية متوعدًا إياها بـ"دفع ثمن باهظ".
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل جندي في هجومٍ على قوات متمركزة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد ظهر الثلاثاء.
الـــمــــزيــــــــــد
