أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة"، في بيانٍ صدر بعد جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد، إلى أنّ لبنان والمنطقة يرزحان تحت هجمةٍ عدوانيةٍ متصاعدة، تشارك فيها الولايات المتحدة وإسرائيل وجهات عربية ولبنانية، وتعتمد أساليب "الإطباق المالي والخنق الاقتصادي والحصار والضغوط الإعلامية"، بهدف "كيّ وعي الشعوب ومصادرة حقها في المقاومة، وإخضاعها بالكامل أمام الهجمة الاستكبارية التي تسعى إلى فرض خيار الاستسلام وتأبيد السيطرة الصهيونية على المنطقة".
ولفتت الكتلة إلى أنّ "هذه الحملة العدوانية يعزّزها تحرّك حاملي الأجندات الأميركية الذين ينقلون التهديدات مغلّفة بثوب النصح والغيرة على لبنان، لحثّ اللبنانيين على القبول بالإملاءات والشروط الإسرائيلية – الأميركية".
وأضاف البيان أنّ "العدو الصهيوني يصعّد من اعتداءاته الإجرامية ويكثّف عمليّات الاغتيال ضدّ المدنيين اللبنانيين، ويواصل انتهاكاته للسيادة الوطنية وتدميره للممتلكات وتجريفه للأراضي، في ظلّ صمتٍ مريب من لجنة الميكانيزم، وعجزٍ رسمي، وتقاعسٍ من الجهات الدولية الضامنة". كما أكدت الكتلة أنّ إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بحجج واهية، مستكملةً حرب الإبادة بغطاء أميركي يجعل واشنطن شريكًا كاملًا في الجرائم.
وأدانت الكتلة "بشدّة تصاعد جرائم الاغتيال ضدّ المواطنين اللبنانيين"، مشيرةً إلى أنّ "العدو رفع وتيرتها، فطاولت الجيش اللبناني، وتوغلت مؤخرًا في بلدة بليدا حيث أطلقت النار على مبنى بلديتها وقتلت أحد موظّفيها"، مستنكرةً "الصمت الدولي وتقاعس السلطة عن تحمّل مسؤولياتها في اتخاذ الإجراءات الفاعلة لوقف الاعتداءات أو رفع الشكاوى أمام مجلس الأمن والهيئات القانونية المختصة".
وفي الشأن الداخلي، شدّدت الكتلة على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدّد وفق القانون الانتخابي النافذ، حرصًا على "الانتظام العام وتجديد الحياة السياسية وإدارة المؤسسات وفق الآليات الدستورية"، معتبرةً أنّ "محاولات التعطيل تعكس ذهنية فئوية تسعى إلى الاستئثار بمفاصل البلد خدمةً لأجندات خارجية".
كما استنكرت الكتلة "الحملة الاستعراضية التي يقودها حزب القوات اللبنانية ضدّ دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بذريعة انتخاب المغتربين"، واعتبرت ذلك "تجاوزًا لأصول وأخلاقيات العمل السياسي"، معلنةً تضامنها "الكامل مع الرئيس بري الذي يجسّد حرصًا على المصلحة الوطنية والدستور ومبدأ المساواة بين اللبنانيين".
ورحّبت الكتلة بموقف رئيس الجمهورية إزاء "تعطيل بعض الأطراف لجلسات المجلس النيابي"، داعيةً جميع المسؤولين إلى "التعاطي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية لضمان إجراء الانتخابات في موعدها، ومنع المسّ بحق التمثيل العادل".
وختمت الكتلة مرحّبةً بـ"الإجراء الإداري الذي اتخذته الحكومة لدراسة برنامج التعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء العدوان الإسرائيلي"، مشددةً على أهمية الإسراع في تنفيذ خطة إعادة الإعمار لما لذلك من أثر إيجابي على الاستقرار والمواطنين.
الـــمــــزيــــــــــد
