بعد عشرة أشهر على بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقبل عام واحد من انتخابات التجديد النصفي التي قد تغيّر مسار الأحداث في الولايات المتحدة، حثّ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الناخبين على انتخاب حكّام ديمقراطيين في ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي خلال الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل.
وتميّز ظهور أوباما، السبت، بدعمه أبيغيل سبانبرغر وميكي شيريل، فيما قضى ترامب عطلة نهاية الأسبوع في منتجعه مارالاغو بولاية فلوريدا، تاركًا المرشحين الجمهوريين وينسوم إيرل-سيرز في فرجينيا وجاك سياتاريلي في نيوجيرسي ليقودا حملاتهما الانتخابية بمفردهما.
في الأثناء، كثّف نشطاء كاليفورنيا جهودهم قبل استفتاء على مستوى الولاية حول إعادة رسم خريطة الدوائر الانتخابية لصالح الديمقراطيين، بدعم من الحاكم غافين نيوسوم، في إطار المعركة الوطنية حول إعادة تقسيم الدوائر التي بدأت بعدما دعا ترامب الولايات التي يديرها الجمهوريون إلى مساعدته في الحفاظ على الأغلبية في مجلس النواب عام 2026.
وأشاد أوباما بكلٍّ من سبانبرغر وشيريل، وهما ديمقراطيتان من تيار يسار الوسط ساهمتا في فوز الحزب بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي خلال منتصف الولاية الأولى لترامب، واصفًا إيّاهما بأنهما "شخصيتان من ذوي الخبرة ستعملان على تحسين الظروف المعيشية للناخبين".
ورغم مرور نحو تسع سنوات على مغادرته البيت الأبيض، لا يزال أوباما الشخصية الأكثر شعبية بين الديمقراطيين، وقد خصّص معظم كلماته في المسيرات الانتخابية لانتقاد ترامب، متّهمًا إياه بـ"الخروج عن القانون والتهوّر"، وواصفًا سياساته الاقتصادية بأنها "فوضوية".
وحثّ أوباما الناخبين على "تقديم مثال مشرّف للأمة" عبر رفض المرشحين الموالين لترامب، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه لا يلوم من صوّتوا له عام 2024 على خلفية التضخم والأوضاع الاقتصادية الصعبة.