أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن حكومته في حالة تواصل مستمر مع موسكو في ظل تصاعد التهديدات الأميركية في منطقة البحر الكاريبي، مؤكداً عمق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وقال مادورو في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي "مع مادورو+": "هذا صحيح. هكذا ينبغي أن يكون الأمر. الهدوء والثقة والأخوة. نحافظ على تواصل يومي ومستمر مع الحكومة الروسية حول جميع القضايا، لأن لدينا مجالات تطوير متعددة".
وأوضح أن العلاقات مع روسيا تشمل مجالات الصناعة والتكنولوجيا والعلوم والاقتصاد والمال والدفاع، مشدداً على أن التعاون قائم على مبادئ المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة.
وأضاف الرئيس الفنزويلي، "روسيا قوة عالمية عظمى، لكنها في الوقت نفسه قادرة على بناء علاقات قائمة على المساواة والاحترام مع دول مثل فنزويلا. ويمكن اعتبار هذه العلاقات نموذجاً للتنمية المتبادلة".
كما أشار إلى الاجتماع "الناجح والمثمر" الأخير الذي جمع رجال أعمال روساً وفنزويليين، إضافة إلى إطلاق رحلة جوية مباشرة بين كاراكاس وسان بطرسبورغ كخطوة جديدة نحو تعميق العلاقات الثنائية.
في المقابل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته تجاه فنزويلا، قائلاً في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الاثنين: "أيام الرئيس نيكولاس مادورو كرئيس باتت معدودة"، ورفض تأكيد أو نفي ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لهجوم عسكري على فنزويلا.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة زادت من وجودها العسكري قبالة السواحل الفنزويلية، مشيرة إلى احتمال وصول عدد القوات الأميركية هناك إلى 16 ألف جندي.
وأضافت الصحيفة أن هذا التمركز العسكري الضخم في منطقة البحر الكاريبي يعكس استعداد إدارة ترامب لتوسيع عملياتها في المنطقة، الأمر الذي من شأنه تفاقم التوترات بين واشنطن وكاراكاس، وزيادة احتمالات توجيه ضربات أميركية ضد فنزويلا.
كما لفتت إلى أن الجيش الأميركي استخدم قواته سابقاً لتدمير قوارب يُعتقد أنها كانت تحمل شحنات مخدرات قرب السواحل الفنزويلية.
من جانبها، أفادت شبكة "إن بي سي" في تقرير نهاية أيلول الماضي بأن الجيش الأميركي يدرس خيارات لاستهداف تجار المخدرات داخل فنزويلا.