المحلية

حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 04 تشرين الثاني 2025 - 13:40 ليبانون ديبايت
حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت

صيفُ تشرين يُقلق اللبنانيين... وصلاة الاستسقاء تتصدّر المشهد: لا منخفضات قبل الأسبوع الثاني من شهر 12؟

صيفُ تشرين يُقلق اللبنانيين... وصلاة الاستسقاء تتصدّر المشهد: لا منخفضات قبل الأسبوع الثاني من شهر 12؟

"ليبانون ديبايت" - حسن عجمي


صدق هذا العام المثل القائل: "بين تشرين وتشرين صيفٌ تاني". لكنّ هذه المرة، لم يكن اللبنانيون يرغبون بصدق هذه المقولة، خصوصًا أنّ الموسم الماضي مرّ من دون أمطار تُذكر. فالحرّ الذي يسيطر على لبنان مع مطلع تشرين الثاني، دفع بدار الفتوى إلى الدعوة لصلاة الاستسقاء، في وقتٍ يُعدّ باكرًا نسبيًا، وسط أحاديث تتحدّث عن شتاءٍ قارس يبدأ من منتصف الشهر الجاري، حين يُتوقّع أن تتحوّل المنظومة الجوية لصالح شرق المتوسّط.

وفي حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أشار رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية محمد كنج إلى أنّ "لبنان يعيش فعلاً صيفًا ثانيًا، إذ إنّ درجات الحرارة اليوم وغدًا الأربعاء ستكون فوق معدلاتها بين 6 و10 درجات".


ولفت إلى أنّ "درجة الحرارة في بيروت ستتخطّى 31 درجة، في حين أنّ معدلها الطبيعي يناهز 25 درجة، وحتى في البقاع ستتجاوز 30 درجة مقابل معدل يبلغ نحو 20 درجة"، مؤكدًا أنّ "درجات الحرارة ستبدأ بالتراجع تدريجيًا اعتبارًا من يوم الخميس، على أن يكون الانخفاض الأبرز يوم الجمعة بمعدّل يتراوح بين 4 و6 درجات، لتعود الأجواء الخريفية الباردة نسبيًا".


وأوضح كنج أنّه "لا أمطار تلوح في الأفق، ولا منخفضات جوية فعّالة أقله حتى 15 تشرين الثاني، مع احتمال بسيط لتقلّبات جوية بدءًا من 12 الشهر نتيجة انخفاض الحرارة".


وعن الأحاديث المتداولة حول تحوّل المنظومة الجوية لصالح الشرق ابتداءً من منتصف الشهر، شدّد كنج على أنّ "ذلك لا يزال ضمن إطار التكهّنات"، مضيفًا أنّ "أفضل برامج التوقعات الجوية يمكن أن تصيب بنسبة جيدة فقط لخمسة أيام، وما بعدها يُعطي اتّجاهًا عامًا لا تتجاوز دقّته 60%، وبالتالي لا يمكن التعويل عليه".


وأشار إلى أنّ "النماذج العددية للتوقعات الشهرية تُظهر اتّجاهًا عامًا، لكن لا يمكن الركون إليها بشكل قاطع"، لافتًا إلى أنّ "البيانات لا تعطي فرصًا ماطرة أقله حتى الأسبوع الثاني من كانون الأول".


وجزم كنج بأنّه "لا منخفضات جوية فعّالة متوقّعة في تشرين الثاني"، معتبرًا أنّ "من المبكر الحديث عن موسم جاف، لأنّ ما نعيشه من ارتفاع في درجات الحرارة سبق أن شهدناه في أعوامٍ ماضية".


وفي ما خصّ الدعوة إلى صلاة الاستسقاء، رأى كنج أنّها "مبكرة نسبيًا، لأنّ قلب الشتاء في كانون الثاني، ولا يمكن الحديث عن خطر حقيقي إلا إذا تبيّن مع حلول كانون الأول أنّ كمية الأمطار منخفضة"، مشيرًا إلى أنّ "الخشية السائدة اليوم ناتجة من الموسم الجاف العام الماضي".


وأضاف أنّه "في مثل هذا الوقت من تشرين كنا نشهد أحيانًا حرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لكنّ الناس تنسى ذلك سريعًا، وتربط الطقس دائمًا بما جرى في العام الماضي، ومن هنا يأتي الخوف من تكرار السيناريو نفسه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة