بعد تصريحات ترامب... مدفيديف: هو نفسه لا يدرك ما قاله عن السلاح النووي

علّق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ بلاده ستُجري تجارب على الأسلحة النووية، معتبرًا أن هذا التصريح قد تكون له عواقب خطيرة.

وقال مدفيديف، في تدوينة على منصة "اكس" اليوم الأربعاء: "لا أحد يعلم ما قصده ترامب عندما تحدث عن التجارب النووية... ربما هو نفسه لا يعلم."

وأضاف: "لكنّه رئيس الولايات المتحدة، وعواقب مثل هذه الكلمات حتمية"، مشيرًا إلى أنّ تصريحات ترامب ستجبر روسيا على إعادة تقييم مدى ملاءمة إجراء تجارب نووية شاملة بنفسها.

وفي 3 تشرين الثاني، كان ترامب قد أكّد أن بلاده ستُجري تجارب نووية، معربًا عن اعتقاده بأنّ روسيا والصين وكوريا الشمالية تقوم بتجارب مماثلة.

وقال: "في ظل تجارب يُزعم أنّ روسيا والصين تجريانها، علينا أن نرى كيف تسير الأمور"، مضيفًا:"السبب الذي يجعلني أتحدث عن الاختبارات هو أن روسيا أعلنت أنها ستجري اختبارات، وكوريا الشمالية تجري اختبارات باستمرار، ودول أخرى أيضًا... نحن الدولة الوحيدة التي لا تجري اختبارات، وهذا ما لا أريده لبلدي".

وردًا على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستجري تجارب نووية تفجيرية، أوضح ترامب أنّ التجارب ستُجرى دون تفاصيل إضافية، مشيرًا إلى أنّ القوى النووية تجري – على ما يزعم – انفجارات تحت الأرض لا تنتج سوى اهتزازات على السطح، وأنّ واشنطن تعتبر إنتاج الأسلحة مبررًا لهذه التجارب.

وفي هذا السياق، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال ترؤسه اجتماع عمل مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي في الكرملين يوم الأربعاء، أنّ روسيا ستضطر إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة إذا قررت الدول الموقعة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية إجراء تجارب فعلية.

وأوضح بوتين أنّ روسيا حذّرت سابقًا من أنّها ستتخذ تدابير جوابية حتمية في حال أقدمت أي دولة موقّعة على المعاهدة على تنفيذ تجارب نووية، قائلًا: "في خطابي أمام الجمعية الفيدرالية عام 2023، قلت إنّه إذا أجرت الولايات المتحدة أو دول أخرى طرف في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية مثل هذه التجارب، فسيتعين على روسيا أيضًا اتخاذ تدابير جوابية مناسبة".

وخلال الاجتماع نفسه، اقترح وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف على بوتين البدء فورًا في التحضيرات لإجراء تجارب نووية ردًا على الإجراءات الأميركية، مشيرًا إلى أنّ الاختبارات قد تُنفّذ في أرخبيل نوفايا زيمليا.

وأوضح الوزير أنّ هذه التجارب ستكون ردًا مباشرًا على تصعيد واشنطن في مجال تطوير الأسلحة النووية، لافتًا إلى أنّ الولايات المتحدة تعمل بنشاط على زيادة قدراتها الهجومية الاستراتيجية، وتشمل خططها تطوير صاروخ عابر للقارات جديد قادر على قطع 13 ألف كيلومتر برأس نووي، بالإضافة إلى نشر صواريخ "Dark Eagle" في أوروبا، والتي "يمكنها الوصول إلى وسط روسيا في غضون 6 إلى 7 دقائق".